26- قتل المدنيين … وهدم المدارس والمستشفيات …دليل إفلاس وهزيمة لإسرائيل

بقلم – محمد محمود الجندى:

مع بداية الأسبوع السابع من المجازر الإسرائيلية التى ترتكبها إسرائيل فى قطاع غزة لم تحقق أى نصر عسكرى على أرض الواقع ولم تطلق سراح المحتجزين لدى حماس ولم تحقق أى من أهداف العدوان الغاشم والغير مبرر ….وإنما كل ماتحقق هو قتل المدنيين العزل فقط حيث استشهد أكثر من 13300شهيد منهم 5000طفل و 3550 إمرأة من خلال 1330 مجزرة داخل القطاع حيث تستهدف المنازل والكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية ورجال الدفاع المدنى والصحفيين …لم نسمع عن استهداف إسرائيل لجنود حماس أوقتل قيادى من الحركة بينما كل الأعداد التى نسمع عنها ممن تقتلهم المقاومة البطلة هم من جنود الإحتلال وتدمير الدبابات والعربات المدرعةللمحتل الجبان الذى يقتل المدنيين نسمع ونرى أن المحتل الجبان قام بضرب قطاع غزة بما يعادل قوة ثلاث قنابل نووية واستخدم الفوسفور الأبيض السام والمحرم دوليا حتى أن اى شخص لم تقتله القنابل تقتله الأمراض حيث تنتشر الجثث فى الشوارع وتحت الأنقاض مما يؤدى لتعفنها وتحللها وينتج عنها الأمراض الخطيرة والمادية والتى تهدد من بقى على قيد الحياة حيث توجد تحت الأنقاض 6000مفقود منهم 4000طفل وامرأة ….الكيان المحتل المجرم دمر 43 ألف وحدة سكنية تدميرا كليا و225 ألف وحدة تدميرا جزئيا بما يعنى 60% من المساكن وهذا عقاب جماعى لأهالى غزة … دمرت إسرائيل 67مقرا حكوميا و262 مدرسة 3 كنائس و60 مسجدا وأخرجت 25 مستشفى عن الخدمة كليا وعدلت وحاصرت باقى المستشفيات وإخراجها جزئيا من الخدمة دمرت سيارات الاسعاف والمراكز الطبيةبعدد 52 مركزا قتلت 201كادر طبى و22من قوات الدفاع المدنى و60 صحفيا حتى لاتظهر جرائمها الفظيعة التى ترتكبها ونظرا لإخفاق الكيان المحتل فى تحقيق اى من أهدافه نجده فى الآونة الأخيرة وخلال اليومين الأخيرين يهاجم المستشفيات ويحاصرها وتقوم دباباته وآلياته بدخول المستشفيات وتخرج المرضى والمصابين منها بقوة السلاح وتدعى زورا وكذبا أن حماس تستخدمها فى إخفاء المقاتلين والأسلحة دون أن تقدم دليلا واحدا على صدق روايتها وها هى مستشفى الشفاء والمعمدانى والرنتيسى والأندلسى والصداقة التركى و المستشغى الميدانى الأردنى والعودة وشهداء الأقصى والقدس والوفاء الطبى الخيرى والذى استشهد مديره الطبيب مدحت محيسن وعدد من العاملين والمرضى بالمستشفى فى مجزرة كبيرة …وقامت إسرائيل بقتل المرضى على الأسرة بضرب مضخات الأكسجين ومنع دخول الدواء والوقود الذى تعمل به الأجهزة المختلفة وقامت بإخراج الأطفال الخدج وحديثى الولادة من مستشفى الشفاء بالقوة مما تسبب فى قتل 8 منهم دون رحمة وبرعاية وشراكة أمريكية خالصة حتى ان أمين عام منظمة الصليب الأحمر الدولى قال أن المستشفيات فى غزة تحولت إلى ساحات حرب ومقابر للمرضى والجرحى …..قامت إسرائيل بضرب المدارس أيضا وهى تؤوى عدد كبير من النازحين الباحثين عن الأمن والأمان فيها لأنها تابعة للأونروا ولايجوز ضربها أيضا ولكن إسرائيل ضربت مدرسة الفاخورة ومدرسة الفلاح وتل الزعتر وقتلت العشرات فيها قتلت النازحين فى المستشفيات والمدارس والمخيمات ولم تتركهم يواجهون الجوع والعطش ونقص الدواء والكهرباء والوقود والحصار والتضييق عليهم …إنه الفشل الكبير الذى تقع فيه إسرائيل وهذا الإفلاس العسكرى يجعلها تتصرف بغباء وحماقة فتضرب المدنيين العزل بعد فشلها فى تحقيق النصر على حماس وتحقيق الأهداف التى أعلنت عنها بداية الحرب على غزة وكما فشلت فى غزة فشلت أيضا فى الضفة العربية حيث قامت بتسليح المستوطنين ومنحهم السلاح لقتل الفلسطينيين فقد قامت بمنح اليهود يوميا مالايقل عن1700 قطعة سلاح وتم منحهم حتى الآن 236 ألف رخصةوقطعة تستخدم للقتل والتنكيل بأهالى الضفة الغربية ومنعهم من قطف محصول الزيتون كل ذلك والشعب الفلسطينى صامد ويرفض الهجرة القسرية وترك أراضيهم وتزداد المقاومة والصمود رغم الظروف الصعبة من برودة الجو والأمطار والقتل والحصار المستمر ومنع الطعام والماء والدواء والوقود وانقطاع الكهرباء والقنابل والصواريخ التى تطلق على مدار الساعة …. الكيان المحتل فقد صوابه بعد الفشل الزريع وزيادة خسائره فى الجنود والمعدات والدبابات داخل غزة التى تحولت الى مقبرة لجنوده فتحول لقتل المدنيين ولن تفلح محاولاته فى كسر المقاومة وصمودها …إلى أمريكا الشريك بل الفاعل الحقيقى نقول كفى مافعلتموه فمصالحكم اليوم أصبحت مهدده ومستباحة بعد أن انتهكتم القانون الدولى وضربتم به عرض الحائط فلم يعد لكم مصداقية لدى العالم لأنكم تكيلون بمكيالين وتنحازون للكيان المحتل على حساب الحق والعدل وحقوق الإنسان والحرية ونقول لهم أوقفوا النار فورا وامنعوا القتل الذى تمارسونه ضد أهالى غزة … ونقول للعرب والمسلمين أوقفوا التعامل مع الكيان المحتل ومن يساعدهم فأنتم تمتلكون القوة وعوامل النصر ..اقطعوا علاقاتكم واسحبوا سفراءكم مع المحتل الغاصب والنصر لكم بإذن الله