مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

23-الإحتلال المقاومة ازدواج المعايير العالمية ….ومتى تغير أمريكا موقفها المتحيز

26

بقلم _ محمد محمود الجندى:

قد يهمك ايضاً:

أخطاء تجتنبها في السنوات الأولي للزواج

وفاءً واعتزازًا: حفل تأبين العامري فاروق في قلب الأهلي

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تغير موقفها المنحاز لإسرائيل التى تحتل فلسطين منذ عام 1948 وعلى مدى 75 عام من الإحتلال وإسرائيل تمارس عمليات القتل والإهانة وضم الأراضى والأعتقال للنساء والأطفال وهدم المخيمات وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء وتمارس كل أنواع التعذيب والتنكيل بالمعتقلين فى السجون من حبس انفرادى ومنع الزيارة وتنقل المسجونين من سجن لآخر بل وحرمانهم من الدواء والطعام والماء وهى أبسط حقوق الإنسان بل أن الكيان المحتل يميز بين المواطنين ويمنع دخولهم للصلاة فى المسجد الأقصى بل يقوم بدخولة بالأحذية ويقوم المستوطنون المتطرفون بإلقاء القاذورات واقتحام الأقصى تحت حماية سلطة الإحتلال وذلك أمام سمع ويصر العالم ولم يتدخل أحد لحماية المقدسات أو يمنع الإحتلال من ممارساته الغير إنسانية ضدشعب أعزل ولم يستمع أحد الدعوات المطالبة بالحرية واستعادة الأرض المغتصبة ….العالم كله يقف موقف المتفرج بل والراعى للمحتل ومساعدته بالسلاح حتى أصبحت دولة الكيان المحتل مدججة بالسلاح من طائرات ودبابات وصواريخ متنوعة وسفن حربية وأسلحة نووية وقد وصلت البجاحة بهم أن طالب وزير التراث فى حكومة نتنياهو المتطرفة بأن يتم إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة لابادتها ومسحها من الخريطة ولم نسمع إدانة له اومحاسبة إسرائيل على امتلاك السلاح النووى …لقد قامت الدنيا ولم تقعد عندما امتلكت العراق القوة العسكرية والتى اعتبرتها أمريكا وإسرائيل خطرا عليها واتهمتها كذبا وزوار بأنها تمتلك أسلحة محرمة ومنها السلاح الكيماوي ولم يكن الأمر كذلك وإنما هو القضاء على اى قوة تهدد مصالح الأمريكان وحليفتهم بالمنطقة وهى إسرائيل وشنت أمريكا حربا ظالمة ضد العراق للقضاء عليه لصالح إسرائيل وقام بريمر الحاكم العسكرى الأمريكى بحل الجيش العراقى وتفكيك قواته فى أول قرار له وذلك لمنع وجود اى قوة بالمنطقة ولم يحاسبهم أحد ….نفس السيناريو فى سوريا وليبيا والسودان ومصر حيث ثورات الربيع (الخراب – الفوضى ) العربى وعندما ظهرت حركة المقاومة حماس لتطالب بعودة الحق الفلسطينى وحقهم فى الحياة وتوفير أبسط حقوق الإنسان من ماء وطعام ودواء ووقود قامت …إسرائيل التى ارتكبت جميع الفظائع ضد الشعب الفلسطينى على مدى 75عاما ولم يتحرك العالم الحر المنادى بالحرية وحقوق الإنسان وعندما أسندت كل السبل أمام الفلسطينيين قامت حركة حماس بعمليتها يوم السابع من أكتوبر لتقول للعالم أن لنا قضية ويجب أن يتحرك العالم لنصرتنا وقف العالم كله موقفا ضد الحرية وحقوق الإنسان …العالم المزدوج المعايير يقف ضد المقاومة ويصفها بالإرهاب ويفرض لغة القوة والعنف وضرب اى حركة تطالب بالحرية وابسط الحقوق بينما يقف إلى جانب المحتل ويقول أن ماتفعله إسرائيل هو حق الدفاع عن النفس اى دفاع هذا الذى يقتل الأبرياء ويرتكب المجزرة تلو الأخرى حتى بلغت أكثر من 1118 مجزرة تكبد فيها الشعب الفلسطينى 11200 شهيد منهم 4700طفل بواقع طفل كل 10دقائق و 3200 من النساء و28300مصاب أضف إلى ذلك قتل الطواقم الطبية لأكثر من 200 وأكثر من 30 من قوات الدفاع المدنى و تم قتل موظفى الأونروا لأكثر من 100 موظف …. وقامت بحرق مراكب الصيد الصغيرة ومصدر الرزق والغذاء للبسطاء …العالم المتحيز الذى سمح للكيان المحتل بإلقاء 33 ألف طن من القنابل والمتفجرات واكثر من 13 الف قنبلة وكلها من الأنواع الحارقة والمحرمة دوليا …لقد سمح العالم المزدوج المعايير بتجويع شعب غزة وعقابهم جماعيا وحرمانهم من الطعام والماء والدواء والوقود وتهجيرهم قسريا من الشمال إلى الجنوب بل وضربهم أثناء عملية النزوح وسمحوا لهم بضرب المساجد والكنائس والمستشفيات وقتل المرضى فيها …لقد قامت الدنيا ولم تقعد ضد من يقاوم الإحتلال بأسلحة بدائية وبسيطة ووقفوا إلى جانب المحتل المعتدى وتركوا له الحبل على الغارب ولم يطالبوه بوقف القتال وعدم التمادى فيه وبدلا من الوقوف إلى جانب من احتلت أرضه وامداده بالسلاح الطائرات والمدافع والدبابات والصواريخ لاستعادة الأرض وتحريرها …..هل يقف العالم إلى جانب صاحب الحق ام إلى جانب المحتل الغاصب …وهل يتعامل الغرب وأمريكا مع العرب فى قضيتهم الفلسطينية مثلما وقفوا مع أوكرانيا فى حربها مع روسيا حيث اتهموا روسيا بارتكاب مجازر وإبادة للاوكرانيين ومنع الطعام والشراب والكهرباء وقطع الجسور ……لقد أمدت أمريكا أوكرانيا بمبلغ 46 مليار دولار واحدث الأسلحة والاتحاد الأوروبى قدم 27 مليار دولار كل ذلك للحفاظ على مصالح الغرب المنحاز لإسرائيل وأوكرانيا بحجة الدفاع عن النفس فاذا كانت أمريكا والغرب تساعد أوكرانيا للدفاع عن النفس والحفاظ على الدولة وشعبها وتدفع كل هذه المليارات فلماذا لاتتعامل مع فلسطين بنفس هذا المنطق وتساعد حركة المقاومة وتمدها بالسلاح والعتاد من أجل تحرير الأرض ؟؟؟؟ بل لماذا لم تصدر الأوامر لإسرائيل بوقف العدوان وإعادة الحقوق المسلوبة منذ 75 عاما ؟؟؟؟ ولكن هنا إسرائيل الحليف والزراع الأمريكى فى المنطقة !!! …أمريكا ياساده هى من يدفع العالم إلى الهاوية تساعد الدول للاعتداء على بعضها البعض لتحقيق مصالحها وها هى اليوم تترك وتدير ظهرها لأوكرانيا حتى ان الرئيس زيلينسكى يطالب الغرب بإعطائه المساعدات واعتبارها قروضا تدفعها أوكرانيا حتى تستمر فى الدفاع عن نفسها …. فهل تتخلى أمريكا وحلفاؤها الغربيون عن ازدواج المعايير وعدم الكيل بمكيالين وتصدر الأوامر لإسرائيل بوقف النار وإدخال المساعدات وإطلاق عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحتى تعيد بعض مصداقيتها أمام العالم بعد ان فقدت مصداقيتها كشريك نزيه وغير متحيز

التعليقات مغلقة.