2مليون دولار تكلفه ترميم مكتبه دير سانت كاترين لكى تصبح اكبر مكتبه دينيه فى العالم

جنوب سيناء-سامي نجاح:

أكد خالد عليان، مدير آثار كاترين وفيران، إن تكلفة ترميم مكتبة سانت كاترين هي 2 مليون دولار، ويشمل افتتاح مشروع ترميم مكتبة دير سانت كاترين بتكلفة من وزارة الآثار، موضحا أن عمليات ترميم فيسفساء مكتبة التجلي تمت على نفقة دير سانت كاترين.

وأكد عليان أن مشروع ترميم المكتبة ترميم معماري من الداخل والفتارين، والترميم المعمارى عبارة عن ترميم الجناح الشرقي من السور الجنوبي لدير سانت كاترين، ويشمل تطوير الأسوار عن طريق استبدال الأحجار التالفة بأحجار جديدة، وحقن الأسوار بمادة كيماوية مناسبة حتى تساعد على التحام الأحجار وإزالة العديد من الأتربة المتراكمة على الأسوار عبر عصور قديمة، وتدعيم الجدران بأسياخ حديد ونقش مطبخ الدير الذي كان يقع بالدور الأرضي من الجناح الجنوبي بدير سانت كاترين إلى السور الشرقي، وذلك لحماية المكتبة من عدم حدوث حريق.

وأشار أن الترميم يتضمن الاحتفاظ بالمخطوطات والوثائق الموجودة في المكتبة بمكان آمن لحين الانتهاء من عمليات الترميم، كما تم تطوير عملية مراقبة المكتبة عن طريق كاميرات مراقبة وإنذار للحريق ومراجعة شبكات الصرف الصحي والكهرباء الخاصة بالمكتبة، وإنشاء استديوهات بفتارين جديدة حتى يتم حفظ المخطوطات بداخلها.

وأوضح عليان أنه تم تنظيم درجات الحرارة والرطوبة بالمكتبة عن طريق استخدام أجهزة خاصة تحافظ على درجة حرارة واحدة بجميع أنحاء المكتبة، وتحتوي المكتبة على العديد من الوثائق والمحفوظات ذات اللغات المتعددة مثل اللغة العربية واليونانية واللاتينية والسريانية والثمودية والحبشية والجورجية وغيرها.

وأكد أن أهم وثيقة موجودة بالدير هي نسخة العهدة المحمدية الموجودة حاليا في متحف “طبقا سراى” بتركيا، حيث كانت هذه الوثيقة موجودة بالدير، وحينما قام السلطان سليم الأول باحتلال مصر عام 1517 وزار الدير، أخذ هذه الوثيقة وترك نسخة منها للدير وهي عبارة عن وثيقة أمان صادرة من سيدنا محمد صلى الله علية وسلم لرهبان دير سانت كاترين على حياتهم، ويشهد على صحة هذه الوثيقة العشرة المبشرون بالجنة.

وأوضح عليان أن أقدم نسخة من الإنجيل اليوناني “سينا توكس” موجودة بالدير، وهذه النسخة لا يبقى منها إلا مجموعة ورقات، أما باقي النسخة محفوظة بالمتحف البريطاني، كما يوجد العديد من الوثائق والمحفوظات التي تم إعادة نسخها مرة أخرى تعرف باسم “بالمسست”، وهى عبارة عن مخطوطات تم نسخها ومسح المحتوى المكتوب بها، وإعادة كتابة نصوص أخرى، وعن طريق استخدام كاميرات تصوير رقمية ديجتال والأشعة فوق الحمراء يتم استرجاع الكتابة القديمة، وبالتالي يمكن استرجاع المخطوط القديمة إلى التاريخ مثل القرن الخامس الميلادي وعليه نصف آخر يرجع إلى كتابة أحدث في القرن الثامن أو التاسع الميلادي.

وأكد عليان أن عدد هذه المخطوطات يبلغ 600 مخطوط، أما إجمالي المخطوطات والوثائق بدير سانت كاترين تبلغ حوالى 6000 مخطوط ووثيقة.