22- كارثة صحية ومأساة إنسانية يتعرض لها قطاع غزة

بقلم – محمد محمود الجندى:

يتعرض قطاع غزة لقصف مدفعى وجوى وبحرى على مدار خمس وثلاثين يوما دون توقف وبلا رحمة أو تمييز بين رجل وامرأة وطفل الجميع مستهدف حتى الأماكن التى حددها جيش الإحتلال لتكون آمنة يستهدفها بقصف عنيف قصف مستمر للمدارس والمستشفيات والمخابز ومخيمات اللاجئين عربات الإسعاف الأطباء المسعفين موظفى الأونروا وزادت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 11078 شهيد منهم أكثر من 4506 طفل وأكثر من 3000 سيدة و 700 من المسنين وأكثر من 28000مصاب و لم نسمع عن استهداف قوات حماس أو تحرير للمحتجزين وتحقيق أى هدف قد أعلن عنه الكيان المحتل قبل إعلان الحرب وإنما كل مانراه هو قتل المدنيين والأطفال والتهجير القسرى من الشمال لقطاع غزة إلى جنوبه وتستخدم قوات الكيان الصهيونى المحتل جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا والفوسفور الأبيض وينتج عن ذلك تلوث الهواء والماء الذى تتعمد إسرائيل تلويثه حيث تلوث مياه الابار والصرف الصحى كما جعل الأهالى يشربون المياه الملوثة وتسبب انتشار الأمراض المختلفة والمعدية ومنها الالتهاب الرئوي والشلل والكوليرا كما ان قطاع الصحة أصبح مستهدفا حيث يتم ضرب المستشفيات ومحاصرتها لمنع وصول الدواء والوقود وسيارات الإسعاف التى تم تدمير عدد كبير منها وهى تحمل الجرحى حتى يتم قتلهم بدم بارد لقد استهدفت إسرائيل مستشفى المعمدانى وقتلت عشرات الجرحى على الأسرة وخرجت 21 من المستشفيات من الخدمه وأصبحت لا تعمل بشكل كامل ويبقى 15 مستشفى تعمل بشكل جزئي وتقترب عن التوقف عن العمل بسبب نقص الوقود والمستلزمات الطبية وقيام قوات الاحتلال باستخدامها المباشر أو القصف المستمر لمحيطها كل ذلك دون مراعاة لاتفاقيات جنيف والقوانين الدولية التى تنص على عدم التعرض للمستشفيات أو المدارس والمدنيين ولكن أمريكا أعطت الضوء الأخضر للكيان المحتل بقتل وتشريد وتهجير وحصار وتجويع وتعطيش الغزاوية ايضا تم خروج أكثر من 50 مركز طبى عن العمل وكأن إسرائيل تستهدف القطاع الصحى كوسيلة للقضاء على الشعب الفلسطينى …. إسرائيل تحاصر مستشفيات القطاع وتحرق المصابين داخل مستشفى الرنتيسي والعودة بتل الزعتر الإندونيسي وتعلن وزارة الصحة الفلسطينية ان المستشفيات ستتوقف عن العمل بشكل تام بعد ان يقوم الأطباء بإجراء عمليات بدون تخدير وعلى أضواء المصابيح والهواتف المحموله وتدعى إسرائيل أن هناك أنفاق لقوات حماس تحت هذه المستشفيات رغم طلب إدارة المستشفيات للمنظمات الدولية لدخول المستشفيات للتأكد من عدم وجود اى قوات عسكرية ولكن الهدف الرئيس هو إخراج المدنيين الذين احتموا بداخلها وتهجيرهم قسريا هذا هو الهدف وكل الزرائع التى يسوقها المحتل حجج واهية وغير سليمة ….الكيان المحتل بالغ فى استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين وانتشر الموت فى كل مكان وتحت الركام بعد هدم عشرات الآلاف من المساكن على رؤوس ساكنيها مماجعل رائحة الموت تعم القطاع بأكمله ويهدد حياة الأهالى بعد تحلل الجثث وعدم القدرة على دفنها مما يهدد بانتشار الأمراض المختلفة والمعدية والتى تنقلها القطط والحيوانات الضالة وهنا ينتشر التلوث للهواء والماء والأرض والمزروعات والعالم لم يتحرك وضمير العالم الغربى والأمريكي بالذات لأنه يمد الكيان بالسلاح والعتاد والغطاء السياسى ويرفض اى دعوة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والوقود للحفاظ على حياة المرضى والمصابين ….إسرائيل لاتهتم بتطبيق القانون الدولى والإنساني وتقتل وتشرد وتنشر الموت فى كل مكان ويساعدها الغرب المجرم وأمريكا وبهذا يتعرض قطاع الصحة لكارثة ومأساة إنسانية وتتعرض غزة للدمار الشامل والقضاء على سكانه تحت سمع وبصر العالم الصامت فهل من تحرك قبل فوات الأوان

أوقفوا الحرب أوقفوا إطلاق النار أدخلوا الوقود ومستلزمات المستشفيات والأدوية   

إلى مؤتمر القمة العربية فى السعودية و القادة العرب عليكم الاستجابة لحركة الشعوب والامتناع عن إصدار بيانات الشجب والتنديد واتخاذ قرارات قوية تهدد مصالح الغرب وأمريكا ومنع تصدير البترول لهم ووقف التطبيع مع الكيان المحتل وسحب السفراء احتجاجا على المذابح التى يرتكبها العدو الصهيونى فهل من مجيب ؟؟؟؟؟وللحديث بقية ان شاء الله