مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

كتب : شريف العقدة

ارتفع سعر حقنة البنسلين طويل المفعول في السوق السوداء  في الأيام الماضيه ليصل الي ١٥٠جنيه للحقنه ويعاني المرضي بالمستشفيات العامه وعلي مستوي محافظه كفر الشيخ  بالكامل  من العجز والنقص في حقنه البنسلين طويل المفعول والذي اختفت من الاسواق تماما  وفي وخاصه في مدينه دسوق ومراكزها حيث  تباع بسعر 150  جنيه للحقنة بالسوق السوداء والغريب في الأمر أن 

وزارة الصحة والسكان، قامت بضخ اجمالي 200  الف حقنه Vail من مستحضر بنسلين طويل المفعول، الذى يستخدم فى علاج الحمى الروماتيزيمية، بمستشفيات الوزارة وصيدليات الشكاوى والإسعاف التابعة للشركة المصرية لتجارة الأدوية بجميع محافظات الجمهورية  خلال الشهر  الماضي الا ان العجز في هذه الحقنه بالاسواق تسبب في ارتفاع سعر الحقنه الواحده في سوق السوداء ليصل الي  ٢٠٠   جنيه 

كما تعاني المستشفيات العامه بكفر الشيخ من  نقصًا حاد من البنسلين ممتد المفعول المستخدم في علاج الحمى الروماتيزمية منذ أكثر من ٦ أسابيع، ويتم صرفه فى الحالات الشديدة فقط بعد اختفائه من الصيدليات، و أنه يتم صرفه فى المستشفيات بالمجان وبيعه في الصيدليات بسعر 9 جنيهات فقط، إلا أن السلاسل الصيدلية وفرته المستورد منه بسعر ١٥٠ جنيه حاليًا.

واكد  سهل الدمراوي عضو غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، أن سبب أزمة البنسلين يرجع إلى انخفاض سعره الرسمي الذي يصل لـ9 جنيهات وهو ما يحقق خسارة كبيرة للشركات والمصنعيين مما خلق سوق سوداء لقلة إنتاجه ودفع البعض إلى شرائه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الذي يصل سعر البنسلين فيها إلى 150 جنيهًا.

وأكد الدمراوي في بيان له  اليوم السبت، أن سبب الأزمة هو عدم زيادة السعر ليتلاءم مع سعر الدولار بعد التعويم، بحجة مصلحة المريض، وكانت النتيحه لهذا الشعار الزائف، أن المريض يبحث عن الحقنة بأكثر من عشرة أضعاف سعرها، وقد يدفع ذلك إلى إنتاج في حقنة مغشوشة”.

وأوضح الدمراوي، أنه يتم توفير هذا الدواء، اما بتصنيعه محليًا من أكثر من شركة، وبالتالي يصعب إنتاجه بهذا السعر المتدني او يتم استيراده عن طريق شركتين فقط مع الزامهم بنفس السعر الذي يحقق خسارة شديدة.

وأبدى الدمراوي دهشته من تصريحات إدارة الصيدلة، بنفي الأزمة وتوافر العقار في السوق، مشيرا إلى أن  هذه التصريحات غير دقيقة، ومخالفة تماما للواقع.

قد يهمك ايضاً:

السكة الحديد تنظم ندوات توعيه بالتعاون مع الازهر الشريف تحت…

رسمياً.. سيد نيمار ينضم إلى البنك الأهلي لمدة 3 مواسم

وأكد، أن تأخر تناول حقنة البنسلين أكثر من 3 أسابيع، سيؤدي إلى تلف في صمامات القلب، ما يهدد حياة آلاف المرضى، كما يؤكد ذلك الاطباء المتخصصين.

وأضاف أن حل الأزمه في الإعتراف بأن هناك أزمة، وإصدار وزارة الصحة لبيانات دقيقة عن حجم المشكلة، والتخلى عن شعار عدم زيادة السعر لمصلحة المريض، وهو شعار غير واقعي والمتضرر الأول المريض نفسه، وتشجيع السوق السوداء، بالإضافة إلى كارثة البطء الشديد في تسعير الدواء.

وأشار الدمراوي، الي أن معظم مشاكل نقص الدواء المتسبب الأول بها هي لجنة التسعير بإدارة الصيدلة بوزارة الصحة، والصمت عنها كارثة تتفاقم يوما بعد يوم.

وناشد الدمراوي، وزير الصحة ولجنة الصحة بمجلس النواب، التحقيق في اداء واثار طريقه اداء لجنه التسعير وهي المتهم الأول وقد يكون الوحيد في معظم أزمات ومشاكل الدواء بمصر.

يوسف الداودي تاجر من دسوق يقول  اصبح نقص البنسلين ممتدد المفعول و عدم حصول المريض على حقنة البنسلين سيسبب تلف فى صمامات القلب، ونوه أن الشركات المستوردة للبنسلين امتنعت عن الاستيراد لأزمات فى الدولار، ويتم الصرف من المخزون، لافتًا أن الأطباء تستغيث منذ فترة بسبب نقصه بالمستشفيات.

وأكد أن النقص امتد ليشمل عقار “كيتوستريل” المخصص لمرضى الكلى، حيث لم تستورده الشركة المنتجة منذ 40 يومًا رغم زيادته لـ 450 جنيه ضمن الزيادة الأخيرة، وفى المقابل يتم بيعه بالأسواق السوداء بـ 1500 جنيه.

واضاف  الدكتورايمن موسي  أن النواقص شملت حقن كافة أنواع الأشعة المقطعية والصبغات لمرضى الأورام وأمراض الكبد، ومنها حقن “يوروجرافين 20 ملى” المسعرة بـ 15 جنية فى حين تباع فى السوق السوداء بسعر 1200.

وأضاف موسي  أن حقن “الترافيست 300 ” غير متواجدة بالأسواق، كما أن حقن “الترافيست 370” المسعرة بـ 120 ويتم بيعها بالسوق السوداء بسعر 2000 جنيه، كما أن الأنسولين 40 غير متوافر بالأسواق. 

أواضافت نعمه الريس رئيسه تمريض   أن اختفاء عدد من الأصناف الحيوية بالأسواق،سوف يؤدي إلي كارثه لا يعلم مداها إلا الله  مؤكدًه أن  مستشفي دسوق العام وغيرها  سوف تشهد أزمة في حزمة من الأدوية الحيوية خلال الأسابيع  المقبله، بعد صرف المخزون الاستراتيجي للأدوية، حيث أن دورة إنتاج الأصناف تحتاج إلى 3 أشهر منذ بدء توريد المادة الخام حتى توزيع المستحضر في الأسواق.