مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“يوم التلاقي”.. بقلم الشاعرة الأديبة: ولاء الحسيني

تدريجياً.. أنطوي!!، يقل حجمي، وتزداد كثافتي
ثم أنفذ إلي عالم آخر ، و تتبدل ثقافتي
انا التي كنت أطوي أركان الحياة .. إنطوت هامتي
كنت أنا كما أنا لكني إنحدرت عن خلقتي
بين يديك .. أنا كسماء أخليت من شمسها
في وضح النهار ، و خلفياتها لم تغطي أرضي
أخليت أنا من نخاعاتي وعظمي..

قد يهمك ايضاً:

أصالة تستعد لطرح ألبومها الجديد وحفلها المقبل في دبي

إليسا تغضب جمهورها بسبب صورتها بصحبة نائبة المندوبة…

وكنت.. بذاك اللين والحنين وكأني لست من بعضي
كنت في ذاك الزمان ، ككيان ، أخلي من التكوين
وكان كائن و كأنه كونه كون لم يكون
كعقل أخلي من سمت الخطاب .. راجي الكلام
كنت في ذاك العذاب بذات الشدة والجنون
كنت كساءا هامد دون قالب يقنيه و يملئه
كنت وقود خامد فيه حيوية عمق الأعماق
حتي جعلتني سبب حياة لا يري أو يعقل
أعتباري ليس إعتبار خلق بل إعتبار إختلاق
حتي جاء يوم إخلاء سبيلي دون إنطلاق
حتي كان شعاع أملي يوم التلاقي..

وجاءت فترة من حياتي ، فيها استرددت ذاتي
كخبر في سمائي حدس قلبي سمعه بالإستراق
و دفعة واحدة أجري بقوة من حيث الإنبثاق
وكأنني ولدت من جديد بلحظة جامعة للأفلاق
لم يكن تدريجياً ، ليس شيئاً فشيئا ، لا
كان عوضاً مذهلاً ، حينما .. بدت شموسي بالإشراق.