كتب: أحمد آدم
إنه في سبتمبر عام ١٩١٨، آخر أعوام الحرب العالمية الأولى، أرسلت مصر أكثر من ٥٠٠ ألف فرنك فرنسي لإنقاذ الشعب البلجيكي من الفقر ومرض السل، واستمرت مصر في إرسال الأموال ، و ارسلت الملكة إليزابيث، ملكة بلجيكا، رسالة بخط يدها عبرت فيها عن عظيم كرم الشعب المصري ، وما قدمه للشعب البلجيكي خلال الحرب العالمية الأولى، مما يستوجب على الشعب البلجيكي أن يرد الجميل للشعب المصري الكريم، إذا احتاجت مصر لبلجيكا في يوم من الأيام.
و قد ارسلت سكرتيرة ملكة بلجيكا خطاب شكر لإنقاذ مصر للشعب البلجيكي، معلنةً فيه أن بلجيكا ستدون هذا العمل العظيم في الكتاب الذهبي لها، ليعلم العالم من كان يساند بلجيكا، وأوضحت في رسالتها عن أنه تم تقسيم هذه الأموال إلى ثلاثة أقسام :
– ١٦٥ ألف فرنك لحساب الملكة الشخصي باعتبارها رئيسة الممرضات و للإنفاق منها على تمريض ضحايا الحرب .
– ٢٥٠ ألف فرنك لشراء الغذاء الكاف للجنود .
– ١٥٠ ألفا لشراء ملابس عسكرية للجنود في الشتاء.
و تؤكد الدكتورة لطيفة سالم أستاذة التاريخ ، أن المبالغ التي دفعتها مصر للدول الأوروبية مثل انجلترا و بلجيكا هي ديون موثقة، مؤكدة أن مستشار المالية لدولة بلجيكا في ذلك الوقت كان يدون كل ذلك و وصلت إجمالي الديون البلجيكية لصالح الدولة المصرية ثلاثة ملايين جنيه إسترليني .
الصورة اثناء زيارة ملكة بلجيكا الى القاهرة عام 1930 .