نرمين عطية:
يوسف عصام إسماعيل، فنان متعدد المواهب فهو رسام وصانع تحف شرقية، ظهر حبه للرسم وتقليد الخطوط وهو في المرحلة الابتدائية فاكتشف المحيطون به أن لديه موهبة تستحق الاهتمام، ومع بداية دخوله مرحلة التعليم الثانوي شاء القدر أن يتعرض لموقف كان سببا في تفجير موهبته حيث طلب من زميل له أن يرسم له صوره فلم يستجب فقرر أن يقوم برسم نفسه ثم كرر التجربة فكان يرسم الصور ويقارن بينها حتى أصبح محترفا وبعد حصوله على الثانوية العامة قرر أن يلتحق بكلية التربية النوعية قسم تربية فنية فتفتحت عيناه على عالم أكبر واكتشف في نفسه مواهب أخرى.
يقول يوسف: موهبة الرسم موجودة عندي منذ الطفولة وكنت متميز في الرسم وفي تقليد خطوط المعلمين لكن أسرتي كانت ترى أن الموهبة لها وقت محدد وهو شهور الإجازة وعلي الاهتمام بالدراسة أكثر، ومع دخولي المرحلة الثانوية بدأت أطور من موهبتي ولم أكن أعلم أن الصدفة ستصل بي إلى أفضل مما حلمت حيث طلبت من أحد أصدقائي أن يرسمني فلم يجبني فقررت أن أرسم نفسي وكانت بداية طريق الاحتراف وبدأت أرسم بكثرة وأضع التواريخ على الصور ثم أقارن بينها وفي أقل من عام تطورت موهبتي بشكل كبير وأخذت قدر من الشهرة على مستوى بلدتي فعرضت علي رئيسة مجلس مدينة الحامول حينها تنظيم محاضرات لتعليم الرسم داخل قاعة المجلس المحلي بالمجان فرحبت ثم انتقلت لمقر قصر الثقافة، وكان الاقبال كبير وخلال هذه الفترة اشتركت في أكثر من معرض.
وأوضح : بعد حصولي على الثانوية العامة قررت أن ألتحق بكلية التربية النوعية قسم فنية، لإيماني بموهبتي وأن الموهبة من الممكن أن تتحول لمهنة إذا أثقلت بالدراسة والعلم، بالفعل بعد شهرين فقط من بداية العام الدراسي طلبت مني دكتورة رشا جاويش، مدرس مادة الأشغال الفنية تصوير بعض أعمالي لوضعها كنماذج داخل الكتاب الجامعي وقد حفزني هذا كثيرا للتعلم وتحمست للكلية واحترفت الرسم بخامات أخرى كثيرة غير الرصاص لكني أفضل ألوان الزيت واستطعت من خلالها أن أظهر موهبتي وكان أول معرض لي في جامعة كفر الشيخ في مسابقة إبداع عام ٢٠٢٠ ولثلاث سنوات متتالية فضلا عن المعارض الخاصة بالكلية فأنا دائما أبحث عن الشخصيات والأشياء التي تكثر فيها التفاصيل فمثلا وجه رجل مسن يجذبني أكثر من وجه شاب بلا تجاعيد لأن التفاصيل تنقل حكايات وقصص الشخصيات المرسومة وهي أيضا حوار صامت يخاطب به الفنان الجماهير.
وأضاف : نظرا لتميزي في الرسم كانت عميدة الكلية، الدكتورة أماني شاكر، تسمح لي بالنزول مع طلاب الفرقة الرابعة فاشتركت في أربعة مشاريع تخرج، فأنا عشاق أيضا لفن النحت والخزف وصناعة التحف الشرقية، وأحلم بامتلاك ورشة رسم ونحت لتكون مركز لتعليم تلك الفنون بالمجان ، أما جني المال فأنا لست قلقا الآن بشأنه فتسويق اللوحات خطوة قادمة إن شاء الله وتلقائية لأن التميز هو طريقي لتسويق لوحاتي، وحين أنهي دراستي الجامعية وأصبح متفرغ للرسم سيكون أمامي أكثر من طريق لتحقيق ذلك.
التعليقات مغلقة.