بقلم – ميسون السعدى:
اقترب بشعره الأشعث من نافذة الحافلة ماداً يداً مليئة بالقروح
ياسادة أغيثوا عاجزة.
حَدقوا إلى كتفه، فُتحت حقائب اليد، امتدت أيدي للجيوب، زم شفتيه ممتعضا من القليل الذي حصل عليه، كرر: ياسادة، صاح أحدهم قرب السائق: سنين وهو يحملها ، ناءت تحت ازدياد وزنها،ارفع …ارفع صوت المذياع، لنسمع النشرة، ماذا قرر السادة بنا اليوم.
جلست جانبه
– يا أبي أريد منديلا، تتدفق مني الدماء، تَلوث َ كتفكَ، لا تحملني بعد اليوم .
– ماذا.!!؟.
مسح قطرات دم سالت من أنفه، اقتسما المنديل المدمى، أزاحت يده عن عينيه الدامعتين: انظر….هناك ، ذاك الطير، أود أن يحلق للأبد.