مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وهم الحب

159

بقلم – حازم مهني:

رمتني سهام عيناكِ
فأحَبَّكِ قلبىِ ،
وظنٌَ كلماتى قصائد تغنيها ،
نظمت قصائدى فلم تقرأيها ،
سمعت همسَكِ ألحاناً ترقصيها ،
أسكرتنى أغانى حبك التى لم تسمعيها ،
نبضك دقات قلبى ألحاناً تعزفيها ،
أنفاسك عطر نهر عميقة غرقت فيها ،
شاطئك الجليدى أزهق دفئ مشاعرٍ لا تعرفيها ،
نبض يدق نواقيس همسكِ ،
ترنيمة تسكرك ولا تسمعيها .
عيناكِ أشعلت ثورتى ،
ثم أخمدتِ براكينى ،
بسهم عيناكِ رميتني ، كأنك لم تعرفينى ،
أحَبَكِ قَلبىِ و روحى و عقلى ،
ولم تفهميني.
كذٌبتى كل مشاعرى ،
بإحساسك تصدقينى .

عيونك ليست كاذبة ،
أنفاسك ليست خادغة ،
و أحاسيسك عشقاً نابضة ،
أواهم قلبى فيكى ،
أمخدوع فى عيناكِ ،
أكاذب نبض هواكِ ،
كيف خدعتني عيناكِ ؟.

أكذِّبُ نفسي ، و عينى ،و أكذب قلبك ؟
مسكينُ قلبى المخدوع بحبك ؟
وعيناكِ تعبَثُ ضاحكةً ،
صورة وَهمِ لا تعرفيها ؟
ظننتُ حُبُّكِ مشاعر تقدّسيها ؟
هل إحساسك أوهام تظنيها ؟
عشقتك واقعاً ، و أحلاماً مشتاقة تحتويها ؟

فقلتِ حُبُّكَ هراءُ أزدريه ،
قلبك وهم لا أبتغيه ،
كنت ألهو به ، أو أقسو عليه ،
ثوبُ لا أرتديه ،
فليصرخ ألماً ،أو عِشقاً ،
ليغرق فى يمٍ يأويه ،

قد يهمك ايضاً:

عند وعدي

أوتار المساء

لا تلمنى ، فأنا لم أراه ،
لا أعرفه ؟ لم أشعر به ، لم يلمسنى ، و لا أذكره ، فكيف أنساه ؟

أنت واهم ، عاشق تائه بملهاة ،
قلبك طفل شريد ، يبحث عن حب بعيد .

من البرد يحتويه ، عطشان يرويه ،
آه حبيبتى …. قلبى طفل بين ذراعيكِ تأويه ، بين الحنايا تسكنيه ،
،بأمواج بحرك أخذتيه ،
تاه بعيونك حالماً تضميه ،
عاشقاً لأنفاسك لإحساسك كأنك تسعديه ،
فسقط ببحر هواكى غريقاً تركتيه ،
بأعماق دفئك هائماً ، كأنكِ عاشقة تهدهديه ؟
أو أماً تُرضعيه ؟
عبيراً تتنفسيه ، حباً تعشقيه .

بسمتك هناؤه و رضاكِ مبتغاه ،
طيفك أرٌق النوم عيناه ،
ظن أنك تسقيه ، بحنينك ترويه ، حلماً ،
و تمر السنين ،
فإذا بعشقكِ تصرعيه ،
لذة عيناكِ أن تُغرقيه ،
بلهيبك تُشقيه ، تُعذبيه ،
أحبك عشقاً ، فهجراً تعاقبيه ، و عذاباً تكافئيه ،
كأنّ مُناكِ أن تقتليه .

حُبك كان أغنية غردها ثغرك ،
أنفاسه إرتوت نسيم عطرك ،
عشقى نبض لقلبك ،
عيونك طريقى بليل قمرك ،
حبك لى مجد فجرك ،
قمر ى بظلمة ليلك ،
حلمت بأنك قدرى و قدرك ،
طار قلبى حالماً بحضن دربك ،
ظننتك سكنى و موطني و أناحلمك ،
ظننتك دفئى و مرساى قدرك ،
من كنت أنا بإعتقادك و ظنك ،
غدر الزمان لم يكن غدرك ،
فالحب رمزك ، و الوفا طبعك ،
وحنين قلبى يلمس لك عذرك ،
أنتِ : ما أنتِ حبيبتى؟حلمى؟ عتابى ،
وهمى؟حنينى؟أشواق إغترابى ؟ وهم الحب أنتِ ؟
أنتِ أساىَ ، أنتِ أملى ، حقيقتى بين السرابِ .
أنتِ حبىِ ، و حلم السرابِ

التعليقات مغلقة.