وكم اوجعني رحيلك يا امى

بقلم – ابراهيم الملاح:

يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي

هل تسمعون تَوجعي وتوجع الدنيا معي ؟.

موت الأم فاجعة حقيقية للأبناء فقد دُفِن معها الحب والحنان والطيبة وكل شيء جميل وأُغلِق باب من أبواب الجنة.

لقد كان رحيلك فاجعة أسكنت الألم داخلي حتى الان ولا زالت دموعي تنهمر في كل يوم يمر عليه بدونك

امى يوم جديد بدون جسدك ولكن روحك تجول في كل مكان احتضننا سوياً امى لا يُقاس رحيلك بأي وجع مؤلم إنه يوم جديد يخلو من الحياة بدونك ليس ككل يوم ضمنا بأفراحنا وأحزاننا معاً.

يومٌ بدأ الشوق إليك وبالأحزان عليك بدأ اليوم ونحن نتخيل حركاتك وسكناتك واحضانك لنا في كل يوم والان تمر الأيام بمرارة بدونك أمي وحبيبتي أنتي محور الحديث الطويل بيني وبين الله وأنتي من يتجه اليك الدعاء بإلحاح في سجودي كل ليلة وأنا اتوسد مخدتي التي تتبلل بالدموع شوقاً إليك يُخيم حزني على القلب شوقاً لرؤيك وفقداً عميقاً

أتى يوم جديد بدون أمي الشعور بالفقد فى قلبي وتتواتر الدموع من عينى في الأرجاء أمي ولم أسمع سوى صدى النداء متخيل ضحكاتها و حديثها الذي اتوق إليه اصرخ كصرخة الطفلٍ الذي تُرك وحيداً في غابه ليس بها أحد.

فقدنا صوتك ودعواتك و همساتك وحنانك يا امى نعم ستبقى كلمات الكون كلها عاجزة عن وصف ألم رحيلك يا أمي.

كيف سيكون بدون أرى البهجة بعينيك التي تعودنا عليها كيف ابدأ يومى الجديد بدونها سأعتاد على مرارة العيش في حياتي القادمة بدونك فالحياة بدونك لا تُطاق.

رحمك الله يا أمي يا قلبي رحلتي دون عودة على الوعد نلتقي في جنات النعيم،

وأسأل ربي أن يهون وطأة الأيام القادمة علي بدونها.

رحمك الله يا حبيبة الروح ونور الله قبرك وأنس وحشتك ووسع مدخلك وغسلك بالماء والثلج والبرد وجعلك مطمئنة هادئة امنة برحمة عز وجل.

أسأل الله العلي القدير أن يلهمني بعدك الصبر والسلوان.

اللهم أرحم أمي و اغفر لها و وسّع قبرها وأجعلها بجنات النعيم، اللهم إن لي أم تعادل الدنيا وما فيها استودعتها لديك توكلاً وافتقدتها حسره فأجعل الفردوس مستقرها وقرارها.

ماذا بقي لي ان أقوا: تفانوا في حب و بر أمهاتكم وأسعدوهن قبل فراقهن.

رحم الله أمي ،وأمهاتكم جميعاً.