بقلم – عبدالله سكرية.. لبنان
…أيُّها الآتي ..
أيُّها المحمولُ عُمرًا، قد مضى عامًا فعامَا.
أيُّها الجنديُّ تمضي دونَ أن تُعطى وسامَا.
أيّها الماضي ، إلينا تأتي من آتي الزّمانْ
في الطَّعام ِ في الشَّراب ِ ،
في الصَّلاةِ في السُّجودِ ،
في القيام ِ في القعود ِ
آنَ نحتاجُ الأمانْ..
أيُّها الآتي ، منْ رحلة ِ الموت ِ البعيدهْ .
أيُّها الباحثُ عنّي ، عنْ دُموعي ، عنْ شُجوني ،
في عابة ِ البيتِ السَّعيدهْ.
إنِّي انتظرتُكَ، يا أبي ،
والمُنى أنّا نراكْ،
ترعى مع الفجرِ الصَّلاةْ ..
ترعى مع العصرِ الصَّلاةْ ..
ولم تعُدْ..
إنّي انتظرتُكَ في ذلك البهوِ العتيقْ ،
سألتُ عنكَ حبّات ِ الحَصى ،
بين الجلوسِ وأطراف ِ الطّريقْ،
ولم تعُدْ
سألتُ عنك أيّامي وأحلامي ،
إذا الأحلامُ نائمة ٌ،
إذا الأيامُ نَعسى ، لا تُفيقْ
سألتُ عنكَ ساعاتي وآهاتي ،
سألتُ عنكَ أشيائي الحبيباتِ
ولم تعُدْ .
في ما مضى شكَوتُ أحوالي لديْكْ
والآنَ دعْني يا أبي،
أبكي أيّامي عليكْ..