كتب – أحمد قرمد :
توفي الكاتب النرويجي الشهير داغ سولستاد، المعروف بتأثيره العميق على الأدب المعاصر، في 14 مارس 2025 عن عمر يناهز 83 عامًا .
ويمثل وفاته نهاية مسيرة غزيرة الإنتاج امتدت ستة عقود، أعاد خلالها تعريف شكل الرواية بشكل مستمر وحصل على العديد من الجوائز الأدبية المرموقة .
وُلِد سولستاد في 16 يوليو 1941 في سانديفيورد، النرويج، وبدأ مسيرته الأدبية بمجموعة القصص القصيرة “سبيرالر” عام 1965. تأثرت أعماله الأولى بالحداثة والرواية الفرنسية الجديدة، مما عكس رغبته في الابتكار في الأدب النرويجي.
ألّف سولستاد، طوال مسيرته المهنية، ما يقرب من 30 كتابًا، تناولت رواياته غالبًا موضوعات الوجودية والهوية وتعقيدات الوعي الإنساني.
حظيت مساهمات سولستاد الأدبية بتقديرٍ واسعٍ بجوائز عديدة، منها جائزة النقاد الأدبيين النرويجيين، التي نالها ثلاث مرات، وهو إنجازٌ فريد. كما نال جائزة المجلس الأدبي لدول الشمال الأوروبي عام ١٩٨٩ عن روايته ” رومان ١٩٨٧” ، وجائزة براج عام ٢٠٠٦. وفي عام ٢٠١٧، كرّمته الأكاديمية السويدية بجائزة دول الشمال الأوروبي، التي تُعرف غالبًا باسم “جائزة نوبل الصغيرة”، مما يُبرز تأثيره الكبير في المجال الأدبي لدول الشمال الأوروبي.
امتد تأثير سولستاد إلى ما وراء النرويج، مكتسبًا شهرة عالمية من شخصيات أدبية بارزة مثل هاروكي موراكامي وليديا ديفيس وبيتر هاندكه.
تُرجمت أعماله إلى لغات متعددة، مما أتاح لجمهور عالمي فرصة التفاعل مع أسلوبه السردي المميز واستكشافاته المواضيعية.