مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وفاة الفنان التشكيلي الأردني محمود صادق

كتب – أحمد قرمد :

نعت وزارة الثقافة بمزيد من الحزن وفاة الفنان التشكيلي الأردني محمود صادق، أحد  أبرز رواد الفن التشكيلي في الأردن.

يعد صادق من أبرز رواد الجيل الثاني من التشكيليين في الأردن، والذي جمع بين الممارسة الفنية والتدريس الأكاديمي لعقود عدّة بالإضافة إلى تأليفه مجموعات من الدراسات والكتب النقدية.

وُلد الراحل في مدينة المجدل الفلسطينية عام 1945، وحاز درجة البكالوريوس في الفنون ‏الجميلة من “جامعة بغداد” عام 1970، التي تخرّج منها عدد من مجايليه الذين أثْرَوا الحياة التشكيلية الأردنية برؤاهم الحداثية ومنهم ياسر الدويك (1940 – 2024)، ومحمود طه (1942 – 2017)، وعزيز عمورة (1944 – 2018)، وغيرهم.

قد يهمك ايضاً:

الرئيس يصدر قرارا بالعفو عن 4600 من المحكوم عليهم بمناسبة…

وزير الخارجية والهجرة يتقلد وسام التاج الملكي البلجيكي من…

بعد عودته إلى عمّان، ساهم صادق مع عدد من الفنّانين الذين تخرّجوا من كلّيات عربية وأوروبية آنذاك في إنشاء “المؤسسة المَلكية الأردنية للفنون الجميلة” التي نظّمت عدداً من المعارض والمحاضرات، كما شارك الفنّان الراحل مهنا الدرة (1938 – 2021) في تأسيس “معهد الفنون الجميلة” عام 1972 التابع لدائرة الثقافة والفنون (التي ستتحول إلى وزارة بعد ذلك)، كما يروي في كتابه “الفنّ التشكيلي في الأردن” (1975).

كذلك شارك الراحل في تأسيس “رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين” عام 1977، وكان أحد أعضاء أول هيئاتها الإدارية، ومع إنشاء دائرة الفنون الجميلة في “جامعة اليرموك” بمدينة إربد (شمال الأردن) سنة 1980، كان صادق إلى جانب عزيز عمورة أول مبتعثين من قبل الجامعة لإتمام دراستهما العليا في الولايات المتحدة، حيث نال الأول الماجستير في الفنون الجميلة من “جامعة ولاية جنوب كارولاينا” ‏عام 1980، ودكتوراه في فلسفة الفنّ من “جامعة فلوريدا” سنة 1983.

منذ معرضه الأول عام 1969، تنوّعت تجربته على مستوى التقنيات بين الرسم ‏والتصوير والحفر والنحت والخزف، وكذلك على مستوى الأسلوب حيث توّجه في بداياته إلى الواقعية والتعبيرية قبل أن ينزع إلى التجريد، وبقيت الذاكرة الشخصية ممزوجة بعناصر تراثية تمثل الحضارات الفرعونية والعراقية القديمة والعربية الإسلامي، هي المرجعية البصرية الأساسية في معظم أعماله.

جدير بالذكر أن الراحل شارك في عشرات المعارض الفردية والجماعية في الأردن والعراق ولبنان وبلجيكا ‏وفرنسا وبريطانيا ونيوزيلندا والولايات المتحدة، واستحقّ جوائزة عدة مثل ‏جائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1992، ‏وجائزة ترينالي مصر الدولي لفنّ الجرافيك عام 1993، بالإضافة إلى إصدراه العديد من المؤلفات، ومنها: “محاضرة عن ذاكرة المكان” (2009)، و”الفنّ حلم حياة” (2013).

التعليقات مغلقة.