وزير الكهرباء يبحث في بكين مع «صاني» الصينية توطين صناعة طاقة الرياح والشمس ونقل التكنولوجيا

واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لقاءاته مع كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات تصنيع مهمات الطاقات المتجددة، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة الصينية بكين.

واجتمع الوزير بالمهندس داي تشينج خوا، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات «صاني» للطاقة الجديدة والمتجددة ورئيس مجلس إدارة شركة «صاني سيليكون إنيرجي»، لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات تصنيع المهمات والمعدات الكهربائية الخاصة بمحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ونقل وتوطين التكنولوجيا، خاصة في تصنيع الخلايا الشمسية ومكونات توربينات الرياح.

وتناول الاجتماع استعراض النشاط الاستثماري للمجموعة ونماذج التعاون التي نفذتها خارج الصين، إلى جانب مناقشة خطتها لدخول السوق المصرية، والفرص الاستثمارية المتاحة في ظل الاستراتيجية الوطنية المحدثة للطاقة، وما تتضمنه من توسع في مشروعات الطاقة المتجددة، ودعم حكومي لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا.

كما جرى بحث إمكانية إقامة مصانع محلية لتصنيع مهمات ومستلزمات محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والاشتراطات المستقبلية لتنفيذ مشروعات توليد الكهرباء اعتمادًا على مكون محلي متزايد، إلى جانب مناقشة الجداول الزمنية لإضافة القدرات الجديدة، وتحديث وتدعيم الشبكة الموحدة لاستيعاب تلك القدرات، وموقف الأراضي المخصصة للمشروعات والدراسات الفنية والقياسات اللازمة.

وأكد الدكتور محمود عصمت أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تعمل وفق خطة واضحة لنقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، وتفتح المجال أمام مختلف نماذج الشراكات، لا سيما تلك المرتبطة باستخدام مهمات يتم تصنيعها محليًا، مشيرًا إلى منح الأفضلية للمنتج المحلي في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة.

وأوضح الوزير أن الدولة تستهدف رفع نسبة المكون المحلي في مشروعات الطاقة المتجددة إلى نحو 60%، مع جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة وصناعة المهمات الكهربائية، مؤكدًا جاهزية قطاع الكهرباء للدخول في شراكات استراتيجية لتوطين صناعة طاقة الرياح والطاقة الشمسية وفقًا للاستراتيجية الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة.