وزير القوي العاملة يتفقد 4 مراكز للتدريب المهني بالحضرة والهانوفيل وشرق ومحرم بك
كتب – سمير عبد الشكور:
واصل وزير القوي العاملة محمد سعفان، اليوم السبت، جولاته الميدانية للمحافظات، حيث وصل إلي محافظة الإسكندرية، لتفقد مراكز التدريب المهني، بالحضرة، والهانوفيل، ومحرم بك، وشرق “بونجت”، التابعة لمديرية القوي العاملة بالمحافظة، لمتابعة سير العمليات التدريبية للشباب من الجنسين، والاطمئنان على جودة تدريب المتدربين، ومدي مواءمة مدد التدريب مع كل حرفة مطلوب التدريب عليها ، ليتمكن الشباب المتدرب من الاستفادة القصوى من البرنامج التدريبي، وتخريج عمالة مدربة قادرة على المنافسة في أسواق العمل المحلية والعالمية، مطالبا بضرورة توفير قاعدة بيانات لكل المتدربين ومتابعة توفير فرص عمل لهم.
وأكد الوزير أن الجولات الميدانية التي يقوم بها الوزراء في المحافظات بتوجيهات القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس السيسي بأن تكون الحكومة وسط المواطنين والاهتمام بهم وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم ، وتنفيذ طلباتهم وتوفير احتياجاتهم، مشيرا إلي أن التدريب من أجل التشغيل عامل أساسي للحد من مشكلة البطالة التي استطاعت الحكومة خفض نسبتها إلي 7.8% حاليا، بعد أن كانَت 13.3% في الربع الثاني من عام 2014.
رافق الوزير خلال الجولة بالمراكز أحمد جمال نائب محافظ الإسكندرية، وحسن رداد وكيل الوزارة مدير المديرية، وصبحي ملك وكيل المديرية.
وتفقد الوزير، الورش التي تضمها المراكز والمتمثلة في، التبريد والتكييف، وميكانيكا وكهرباء السيارات ، وكهرباء تركيبات ، وسباكة صحية ، واللحام وصيانة المحمول، والحاسب الآلي، والألوميتال، وصيانة الأجهزة المنزلية، والنقش الزخرفة، والخراطة، ولف المواتير، والتفصيل والحياكة التى تحظى بإقبال عالٍ من المتدربات، مطالبا بتوفير فرص تدريب للإناث في كل المجالات، مؤكدا أنه لم يعد هناك مجال عمل مقتصر على الذكور، فضلا عن أن السيدة المصرية أثبتت أنها قادرة على اقتحام كل مجالات العمل والنجاح وإثبات الذات.
وأكد الوزير أهمية ملف التدريب كونه يمثل اللبنة الأولى للتشغيل، مشدداً على أهمية رفع جودة التدريب وكفاءة المتدربين للوصول إلى أقصى قدر ممكن من العمالة الفنية المدربة القادرة على اقتحام سوق العمل بأحدث التقنيات والأساليب الحديثة.
وأعطى الوزير توجيهات لوكيل الوزارة مدير المديرية حسن رداد، بضرورة تقييم المتدربين ومعرفة الخمسة الأوائل وإعطاء كل متدرب منهم ماكينة خياطة ، وحقيبة “عدة” بها كامل الأدوات والمعدات التي تدرب عليها والتي سيحتاجها بالضرورة في العمل، كي يستطيع فتح مشروع بنفسه ليتحول إلى صاحب عمل، بما يسهم في ازدهار الاقتصاد المصري.
وطالب “سعفان” بإضافة دورات تدريب للمتدربين ليتم تعريفهم بعموميات ومصطلحات التدريب على الكمبيوتر بمعدل دورة كل أسبوع بمعدل ساعتين في كل دورة بـ 6 محاضرات لربط المتدرب بالثقافة التكنولوجية الحديثة ومعرفة القدر الكافي من المصطلحات الأجنبية في نطاق مهنته، بحيث إذا ما أتيحت له فرصة عمل بالخارج كان مؤهلًا لها بما اكتسبه من مهارات شخصية في مجالات عدة.
وقال الوزير: إن الوزارة تعمل على خلق نموذج تدريبي متميز بفكر مختلف للتدريب لمواكبة التطورات المتسارعة على سوق العمل، وبما يضمن تأهيل شباب الخريجين للالتحاق بفرص العمل المتاحة بالداخل والخارج، فضلا عن التدريب علي ريادة الأعمال وإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لفتح مجالات للعمل على خلاف الصورة النمطية للوظائف.
وخلال جولة الوزير بورشة التفصيل الخياطة طالبت الفتيات إمدادهم بماكينات للتفصيل والخياطة، ووجه الوزير مدير المديرية ضرورة توفير فرص عمل لخريجي دورات التفصيل والخياطة بالمركز ، وأكد مدير المديرية أن هناك 4 شركات للملابس الجاهزة أبدت استعدادها لتشغيل جميع جريجات المراكز المتدربات علي هذه المهنة مع منحهم كافة المزايا التي يحصل عليها العاملين بهذه الشركات.
كما وجه الوزير مدير المديرية بعمل مشغل لكل مجموعة ترغب في العمل لحسابها الخاص كريادة أعمال في أي مكان تخصصه المحافظة كي يعملوا به بعد انتهاء فترة تدريبيهم، وسوف تقوم الوزارة مع الجهات المعنية بتسويق منتجات المشغل .
وأكد سعفان” ضرورة أن تكون الدورة 150 ساعة تدريب لمدة شهر في ورش الخياطة والتفصيل، مشددا علي مدير المديرية بتغير المعدات القديمة في بعض الورش بمعدات جديدة تتماشي مع التكنولوجيا الحديثة، فضلا عن صيانة العدد ، وتحويل الغير صالح للتكهين .
وخلال تفقد الوزير ورشة الصيانة المنزلية ، أكد للشباب بعد التدريب : “في إيدك شنطة عدة وتليفون وكارت بقت صاحب عمل”، وشدد علي ضرورة الاهتمام بورشة لف المواتير والإعلان الجيد عن الدورات التدريبية بها باعتبارها من المهن التي تدر دخلا كبير علي صاحبها.
وطلب من نائب المحافظ أحمد جمال إعادة رصف الطرق المؤدية إلي مراكز التدريب حتي يسهل للمتدربين الوصول إليها في سهولة ويسر .
وقال الوزير: إن العام الماضي كان بداية الاهتمام بالتدريب الذي اطلقنا فيه عاما للتدريب المهني بتحول أبنائنا من مراحل التعليم إلى مرحلة التشغيل، حيث يتم تدريب الشباب علي كافة المهن المطلوبة لسوق العمل، فضلا عن جزء كبير من العمالة غير المنتظمة لتدريبها علي حرفة أو مهنة حتي يستطيعوا من خلالها إيجاد فرص عمل كريمة لهم.