أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن تعزيز الشراكات مع الكيانات العالمية المتخصصة يعد خطوة استراتيجية لتطوير القدرات التصنيعية المحلية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وضمان توفير أدوية آمنة وفعالة بجودة عالية وبأسعار مناسبة.
جاء ذلك خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور دارميش شاه رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري لمجموعة آؤز الهندية، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الدوائي في مصر وتعزيز التصنيع المحلي.
وأكد عبد الغفار – خلال الاجتماع – التزام الدولة بتوطين صناعة الدواء ونقل التكنولوجيا المتقدمة، بهدف تحقيق الأمن الدوائي للمواطن المصري، مشيرا إلى أن الوزارة تضع التصنيع الدوائي على رأس أولوياتها، وتعمل على تهيئة بيئة تنظيمية وفنية تدعم الاستثمارات الجادة، وتسهم في نقل الخبرات العالمية.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، أن الاجتماع تناول إنشاء مصنع متخصص لإنتاج الأدوية الحيوية وأدوية الأورام في مصر بهدف تقليل فاتورة استيراد الأدوية عالية التكلفة التي تشكل عبئا على الموازنة العامة للدولة، وتخفيف الضغط على العملات الأجنبية، كما يهدف المشروع إلى توفير الأدوية الحيوية لمرضى السرطان بشكل مستدام وبأسعار ميسرة، بما يعزز جودة الخدمات الصحية ويدعم الأمن الدوائي، تماشيا مع استراتيجية الدولة لتعزيز التصنيع المحلي في القطاعات الحيوية.
وأشار إلى تأكيد الوزير على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع مع وضع إطار زمني واضح لإنجاز جميع مراحله في أقصر مدة ممكنة، لضمان تحقيق الأهداف بكفاءة عالية.
كما شدد الوزير على تسريع إجراءات تسجيل منتجات الشركة لدى هيئة الدواء المصرية، لتسهيل دخولها إلى السوق المصري، وتلبية احتياجات المواطنين من الأدوية والمستلزمات الطبية، بما يدعم استراتيجية الدولة لتوطين الصناعة الدوائية.
واستمع الوزير، خلال الاجتماع، إلى عرض قدمه ممثلو مجموعة آؤز الهندية، استعرضوا خلاله إنجازاتهم في مجال علاج الأورام وتطوير الأدوية الحيوية، مع التركيز على التقنيات الحديثة التي تقدمها الشركة.
وأشاروا إلى نجاح تنفيذ المشروع في عدد من الدول، حيث ساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتوفير علاجات فعالة بتكلفة مناسبة.
التعليقات مغلقة.