جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، مع وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية فرانسوا نويل بوفيه ووزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية كاتيا كويل على هامش المؤتمر الوزاري الثاني لعملية الخرطوم المنعقد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي إن عملية الخرطوم هي مبادرة إقليمية، وأطلق عليها هذا الأسم كونها عقدت أول اجتماعاتها بالعاصمة السودانية، موضحا أن عملية الخرطوم نشأت من رحم الحاجة لتنسيق الجهود السياسية والعملية للتعامل مع قضايا الهجرة المعقدة والمتشابكة على ضفتي المتوسط وفي منطقة القرن الإفريقي من خلال الحوار البناء، فضلا عن تعزيز سبل الحماية وتوفير المداخل الآمنة والشرعية.

وأضاف أن مصر تولت رئاسة عملية الخرطوم العام الماضي وعملت خلال فترة رئاستها على الدفع بعمل هذه المنصة إلى آفاق أرحب وأكثر طموحا إيمانا منها بأن التعامل مع ظاهرة الهجرة والهجرة غير الشرعية لابد أن يستند إلى رؤية ومقاربة شاملة تركز على التعاون المتكافئ والتضامن العملي والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والتعامل مع جذور المشكلة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية وبما يأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأمنية والتنموية للهجرة ويعالج أسبابها ويراعى مبدأ تقاسم الأعباء.

وأوضح وزير الخارجية أنه ومن هذا المنطلق ركزت الرئاسة المصرية لعملية الخرطوم على عدة أولويات موضوعية تعكس طبيعة التحديات الراهنة، وفي مقدمتها دعم مسارات الهجرة النظامية وتعزيز انتقال العمالة وتنمية المهارات وربط ذلك بمسارات التنمية المستدامة، كما أولت مصر اهتماما خاصا بعملية الدمج بين الأبعاد الإنسانية والتنموية في التعامل مع أزمات النزوح، ولم تغفل العلاقة المتصاعدة بين تغير المناخ والهجرة والنزوح; بالإضافة إلى مسألة التهجير الذي نرفضه بكافة أشكاله وصوره بما في ذلك أي مخططات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذرائع أو مسميات سواء بصفة مؤقتة أو غير مؤقتة.

وأشار إلى أن المؤتمر اليوم اعتمد إعلان القاهرة الوزاري كأول إعلان سياسي رفيع المستوى يصدر عن عملية الخرطوم إلى جانب اعتماد خطة عمل القاهرة التي تمثل إطارا إستراتيجيا مرنا .