أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي أنه لم تنطلق، منذ عام 2016، أي قوارب مهاجرين غير نظاميين من السواحل المصرية، ما يعكس جدية جهودنا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية في افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لعملية الخرطوم، اليوم الأربعاء، بالقاهرة.
وشدد الدكتور عبد العاطي على أن مصر، بصفتها من دول الجنوب، تواصل الدفاع عن أهمية التعاون الدولي، وتقاسم الأعباء، وتعزيز التنمية في الدول المرسلة للمهاجرين، لمعالجة جذور الهجرة.
ورحب الوزير، في بداية كلمته، بالمشاركين في المؤتمر بعقد بالعاصمة الادارية الجديدة.
وقال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي إن مصر تسعى للبناء على إنجازاتها خلال رئاستها لعملية الخرطوم، مضيفا أننا نعمل على توفير مسارات آمنة وقانونية لتعزيز إدارة الحدود، ولفت إلى أنه يتم العمل على تحديد التشريعات اللازمة للتعامل مع ملف الهجرة.
وأشار وزير الخارجية – في الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لعملية الخرطوم اليوم الأربعاء بالقاهرة – إلى أنه تتم مواصلة العمل على بناء قدرات الدول النامية لتعزيز التنمية الاقتصادية.. مشددا على أنه يجب تكريس الجهود ومواصلة العمل على تعزيز التنمية بإفريقيا.
وأوضح أن مصر تؤكد مجددا التزامها بدورها المحوري في عملية الخرطوم.. هذا المسار الذي يعد منصة فريدة للتعاون البناء، وتبادل المعرفة، ودعم الأهداف الرئيسية في مجال الهجرة، منوها بأن مصر شاركت بفعالية في هذا الإطار، بما يعكس قناعتها الراسخة بأهمية الحوار والتفاهم المتبادل، وتحمل المسؤولية المشتركة.
ولفت عبد العاطي إلى أننا نعمل مع الشركاء الدوليين والمجتمع المدني لتطوير الأطر القانونية بما يضمن حوكمة أفضل للهجرة، مضيفا أنه وعلى مدى السنوات الماضية، لم تدخر مصر جهدا في التصدي للهجرة غير النظامية، عبر مقاربة شاملة تجمع بين الإجراءات القانونية والتنموية.
ونوه بأن أولوياتنا ترتكز على المحاور الخمسة الواردة في خطة العمل المشتركة لعام 2014، مع دمج مجالات متقاطعة مثل تغير المناخ والنزوح القسري، والذي أصبح مدفوعا بأوضاع معيشية غير محتملة، كما شهدنا خلال الأشهر الأخيرة.
وأضاف اننا نولي اهتماما خاصا بتعزيز مسارات الهجرة الشرعية، وتنقل المهارات، ومكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وضمان كرامة الإنسان، وتقوية البنية المؤسسية.
وأشاد بجهود المسؤولين والخبراء الذين شاركوا في صياغة إعلان القاهرة وخطة العمل المرافقة له، واللذين شكلا لحظة فارقة وإنجازا ملموسا لهذا المسار.
وقال وزير الخارجية إن مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين شخص من لاجئين ومهاجرين وطالبي لجوء من 133 دولة، ورحب بعودة السودان إلى عملية الخرطوم بعد فترة انقطاع، متوجها بالشكر إلى وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، الذي ستتسلم بلاده الرئاسة المقبلة لعملية الخرطوم.
وأكد عبد العاطي، في ختام كلمته، أنه في العقد الأول من عملية الخرطوم حققنا الكثير..داعيا إلى مواصلة العمل على مدار العقد القادم بنفس الروح من الالتزام والتنظيم خلال العقد الثاني، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب، لا في إفريقيا، ولا في أوروبا.