وزير الثقافة الفلسطيني : اعتداء الاحتلال على منزل عرفات هو اعتداء على رواية وتاريخ وحكاية شعبنا
كتبت – سناء مقلد :
قال وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبوسيف إن استهداف الاحتلال لبيت الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات في غزة وتدميره هو استمرار لحربها التي تطيح بكل ما يعني لشعبنا من كرامة ورمزية لنضاله وكفاحه، إن العدوان على بيت “أبو عمار” هو اعتداء على رواية وتاريخ وحكاية الفلسطيني المناضل المكافح الذي يمثله الاسم الحركي الخالد لزعيم وطني وقومي وأممي بحجم ومكانة ياسر عرفات، وهو اعتداء على ذاكرة شعبنا وذاكرة شعوب الأرض الحرة التي تنتفض أينما كانت من أجل وقف طغيان العدوان المستمر على شعبنا في المحافظات الفلسطينية في جنوب الوطن تمامًا كما هو العدوان اليومي المتمثل في تنكيل الاحتلال بحق شعبنا في المحافظات الشمالية.
وأضاف أبو سيف إن البيت الذي كان بيتاً لكل الفلسطينيين يضم مقتنيات الزعيم الخالد الشخصية والعائلية كما شهدت أركانه الكثير من اللحظات الحاسمة في تاريخ شعبنا خلال وجود أبو عمار في غزة مع بداية تأسيس السلطة.
كما يضم البيت بعض المعروضات المتحفية التي تعرض مراحل مختلفة من حياة أبو عمار وتفاصيل عن نضاله وكافحه من أجل حرية شعبه بجانب بعض الأعمال الفنية الأخرى.
وأضاف وزير الثقافة إن البيت سيظل بما مثله من مكانة ومكان شاهداً على مفاصل مهمة في تاريخنا كما ستظل جرائم الاحتلال وهدمه دليل آخر على همجية ووحشية هذا المحتل وتأكيد على أن الصراع الحقيقي الذي يخوضه شعبنا هو صراع على الرواية من أجل تثبيت حقنا الأزلي في أرض الآباء والأجداد وأن اعتداء الاحتلال خلال الحرب الدائرة على غزة على الموروث والإرث الثقافي الفلسطيني من مبان تاريخية ومساجد وكنائس ومراكز ثقافية ومواقع تراثية ومتاحف ومكتبات ودور نشر وجامعات يأتي ضمن نفس النسق الهدّام للقيم التي يمثلها الإحتلال وسياساته.
وقال أبو سيف لطالما شكل ياسر عرفات أرقاً وقلقاً وكابوساً للاحتلال لأن ما مثله ياسر عرفات في كفاحه اليومي ونضاله التحرري شكل نقيضاً تاماً لكل المشروع الإحلالي الكولينيالي الذي جاء بالأغراب للبلاد وأراد سلبها من أصحابها الحقيقين.
وختم إن الختيار سيظل شوكة في حلق الاستعمار حياً وميتاً كما ستظل فلسطين الذي قاتل في سبيل انعتاقها من الاستعمار ومن أجل حرية شعبه باقية خالدة رغم كل سياسة القتل والتهجير والتدمير التي تمارسها دولة الاحتلال.
التعليقات مغلقة.