وزير البترول يبحث مع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة ضخ استثمارات جديدة ودعم مشروعات الطاقة
كريم بدوي يؤكد رغبة مصر في توسيع التعاون ليشمل التعدين.. و1.455 مليار دولار تمويلات للمشروعات البترولية خلال 2025




✍️ كتب: وائل عكاز
في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات موسعة مع المهندس أديب يوسف الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والوفد المرافق له، وذلك في أول زيارة رسمية للأخير إلى مصر بعد توليه منصبه.
في مستهل اللقاء، قدّم الوزير كريم بدوي التهنئة لنظيره على المنصب الجديد، مثمنًا الدور الحيوي الذي تقوم به المؤسسة في دعم التنمية الاقتصادية في مصر، ومؤكدًا أن دعم المؤسسة لا يقتصر فقط على قطاع البترول، بل يمتد ليشمل العديد من القطاعات الحيوية التي تساهم في تحقيق نمو شامل.
وأشار بدوي إلى أن قطاع التعدين يُعد من أبرز المجالات التي تشهد تحولات واعدة حاليًا، داعيًا إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل هذا القطاع، لما له من فرص استثمارية واعدة، يمكن أن تخلق طفرة نوعية في الاقتصاد المصري.
من جانبه، أعرب المهندس أديب يوسف الأعمى عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا التزام المؤسسة بمواصلة تقديم حلول تمويلية وتجارية متكاملة تخدم قطاع الطاقة المصري، وأوضح أن حجم التمويلات التي قدمتها المؤسسة للهيئة المصرية العامة للبترول خلال عام 2025 بلغ نحو 1.455 مليار دولار، بهدف دعم جهود مصر في تأمين احتياجاتها من المنتجات البترولية، وتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني ودعم الصناعات الوطنية.
وتطرق اللقاء إلى جهود مصر في تطوير البنية التحتية وزيادة جاذبية مناخ الاستثمار، بما لا يقتصر على رفع الإنتاج فقط، بل يمتد لخلق قيمة مضافة من الموارد الطبيعية. كما استعرض الوزير الاتفاقيات الإقليمية الهامة، وعلى رأسها اتفاقية مد الغاز القبرصي إلى مصر لتسييله وإعادة تصديره لأوروبا، وهو ما يعكس دور مصر المحوري في سوق الطاقة العالمي.
وفي ختام اللقاء، وجّه المهندس أديب يوسف دعوة رسمية للوزير كريم بدوي لزيارة المملكة العربية السعودية، تمهيدًا لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تعزز آفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين، وتفتح المجال لشراكات استراتيجية جديدة في مجالات الطاقة والتعدين والتجارة.