مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وزير الأوقاف: الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ومآثرهم خالدة في تاريخ الوطن

 

تقدم وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، بأسمى آيات الاعتزاز والاحترام لأرواح الشهداء ولأهليهم وللوطن أجمع، قيادة وحكومة وشعبا، لقاء ما قدموا من قدوة عز مثيلها، ومآثر خالدة في وجدان الأمة وحاضرها ومستقبلها إذ صدقوا الله فصدقهم، وأقسموا على فداء الوطن فأبروا، ووعدوا بصون المواطن فأوفوا.

وأكد الوزير – وفقا بيان، اليوم الأحد – أن الشهادة في سبيل الله والوطن كما بر الوالدين هما دين لا يرد، ولا يقدر على الثواب عليه إلا الله وحده، وليس هذا المعنى الأوحد للشهادة، فالشهاد بر وفداء، وبذل وعطاء، واستعداد وسمو فمن عاش معاني الشهادة دانت له أسبابها وحاز فضلها.

قد يهمك ايضاً:

وفي هذا المقام، توجه بالوزير بأسمى عبارات الاعتزاز والطمأنينة والافتخار إلى أهالي الشهداء وزملائهم ومؤسساتهم; مؤكدا أن آلام الفقد مبرحة، ولا تبارح النفس والعقل وإن طال الزمن، لكن الصبر والسلوان من نعم الله الرحيم الحكيم، والنعيم المقيم في الآخرة وعد صادق، وليس أرقى ولا أسمى من بذل النفس في سبيل الله والوطن حتى نأمن بعد خوف، ونعمل بعد تعطل، ونصون الدين والوطن بما يليق بجلالهما في شرع الله وعيون من استشهدوا وأشهدونا على تضحياتهم ليكونوا لنا نبراسا هاديا، بعد أن جعلوا لنا – بأمر الله – من ضيقنا مخرجا.

وقال إننا “إذ نحيي يوم الشهيد فإننا نحيي في أنفسنا وفي أبنائنا معاني القدوة، وصون الوطن، وإتقان العمل، وامتزاج القيادة بصفوف المرؤوسين، والتفاني من أجل الوطن، والوعي الرشيد، واستلهام العبر والدروس من الماضي، واستشراف المستقبل بقلب واثق، وعقل واع، وعزم كعزم الشهداء لا يلين.. أسكنهم الله أعالي الجنان، وأفاض علينا من رحماته وبركاته كي نصون مآثرهم ونهتدي بقيمهم”.

وأكد الوزير أن “حياة الوطن – جيلا بعد جيل – تظل مدينة لأرواح الشهداء التي سطرت التاريخ وأنارت المستقبل فبهم صار الوطن عزيزا لا يضام، وأصبح المواطن آمنا من خوف فالشهداء بوابة المستقبل وإن لم يشهدوه، وهم درة التاج وإن لم يلبسوه، وصمام أمان الوطن وإن غادروه.. فرحم الله كل من وطأ ومهد، وهيأ وتعد، ثم استشهد قبل أن يشهد”.