مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وزيرة البيئة: ٩٥ مليون يورو دعماً للمنشات الصناعية للتحول للصناعة الخضراء

كتبت-سعاد احمد على:

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جلسة نقاشية خلال فعاليات احتفالية وزارة البيئة بيوم البيئة الوطني ٢٠٢٤، والذى يتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي بمرور 25 عاما على عمل برنامج التحكم فى التلوث الصناعى التابع لوزارة البيئة، وذلك بمشاركة الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس حسام عز الدين مدير عام برنامج الحد من التلوث الصناعي، والسيد جويدو كلارى رئيس المركز الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى ببنك الاستثمار الأوروبي، والسيد شاهين زكي ممثل عن البنك الأهلى المصري، والمهندس عمرو العدوي ممثل شركة أبو قير للأسمدة.

 

أبدى الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة خلال مداخلته عن امتنانه واعتزازه بمشروع التحكم فى التلوث الصناعى الذي يحتفل بمرور ٢٥عاماً على عمله فى البيئة المصرية، مؤكداً أن المشروع يعطى دفعة للصناعة ويؤكد على عدم تعارض التنمية الصناعية مع البيئة

 

وأوضح الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة أن البيئة لم تعد ضرباً من ضروب الرفاهية بل أصبحت أحد المتطلبات التى يحتاجها أى منتج للتصدير للأسواق العالمية، مؤكداً على أن الهدف ليس فقط تحقيق التوافق البيئى للصناعات مع البيئة بل نهدف إلى تحقيق كفاءة إستهلاك الموارد وهو ما يساهم فى توفير المال ونكون قادرين على النفاذ للأسواق العالمية .

 

وأشار أبو سنة إلى أن مشروع التحكم فى التلوث الصناعى بدأ بالتركيز على القطاع العام والآن أصبح حوالي 90%من الدعم موجه للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن البرنامج يمثل نموذجاً فريداً لأن القطاع الخاص هو من يتحمل القرض وليس الدولة، موضحاً أن المشروع يقدم دعماً بقيمة 200مليون جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، كما سيتم تخصيص حوالى 271 مليون يورو لتنمية الصناعة استمراراً لدور وزارة البيئة فى دعم الصناعة أملاً فى زيادة تنافسية الصادرات وحفاظاً على تواجد المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية، موضحاً أنه تم الموافقة على 10 مشروعات بقيمة 95 مليون يورو سيكملون تمويل المرحلة الثالثة والتي ستشغل جميع الحزم التمويلية التى وفرتها الجهات المانحة.

 

وتقدم الدكتور على أبو سنة بالشكر لشركاء التنمية، بنك الاستثمار الأوروبى ، الوكالة الفرنسية للتنمية، بنك التعمير الألمانى، البنك الاهلى المصرى، وعدد من البنوك الأخرى، وللسادة القائمين على المشروع، مشيرًا أن نجاح تنفيذ مراحل برنامج التحكم فى التلوث الصناعي كانت حافزاً للجهات المانحة للتفاوض حول البدء فى مرحلة جديدة لاستكمال مسيرة النجاح والإعداد للمرحلة الجديدة من البرنامج تحت مسمى برنامج الصناعات الخضراء المستدامة GSI،

 

قد يهمك ايضاً:

الجمعية الفلكية بجدة :علماء يجعلون العين البشرية ترى لوناً…

انطلاق فعاليات الأنشطة الشاطئية للنشء بالعريش احتفالًا…

‏وقد أشاد السيد المهندس حسام عز الدين مدير عام برنامج الحد من التلوث الصناعي، بنجاح تجربة الإقتصاد الأخضر في مصر خلال ٢٥ عامًا مما ساهم في تشجيع و تحفيز الصناعات الخضراء المستدامة، مشيرًا أن لجنة تسير الأعمال وافقت على اشتراك ١٠ مصانع جديدة بإجمالي ٩٥ مليون يورو وبهذا تكون وحدة تنفيذ البرنامج قد استطاعت من استثمار جميع الحزم التمويلية المتاحة من قبل الجهات المانحة مع نهاية هذا العام.

 

من جانبه أعرب السيد جويدو كلارى رئيس المركز الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى ببنك الإستثمار الأوروبي، عن كامل تقديره وامتنانه بالتواجد فى احتفالية اليوم الوطنى للبيئة فى مصر، مضيفاً أننا بصدد برنامج يقدم حزمة عميقة تمكننا من رؤية الطريق أمامنا نحو التنمية والتطوير، ومشيرًا أن تاريخ البرنامج منذ انطلاقه قبل ٢٥ عاماً وتوجيه الموارد للعمل المناخي والبيئي كان عملا رياديًا لمصر فى مجال دفع العمل المناخي

 

وأشار السيد جويدو كلارى إلى أن المراحل الثلاث للمشروع قامت على شراكة متينة بين وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة والقطاع المصرفي حيث كان يقع التنسيق على عاتق المشروع، مؤكدًا على أن مشروع التحكم فى التلوث الصناعي يمثل نموذج من القروض والمنح لتحفيز الشركات الصناعية للحد من التلوث وزيادة التنافسية، لافتا إلى أن الجزء الشيق فى المشروع هو التحول إلى مرحلة جديدة نحو الصناعة الخضراء والمستدامة، مشيرًا إلى توقيع البنك الأوروبى للاستثمار اتفاقية قرض كجزء من تمويل صناعة خضراء وهو مشروع يبني على خبرة مشروع التحكم في التلوث الصناعي الطويلة وذلك من أجل استمرار الاستدامة فى مصر ودعمها فى تحولها للأخضر خاصة فيما يتعلق بالتحديات الخاصة بالمناخ والاستدامة البيئية، بتمويل يقدر بحوالى ٢٧٠ مليون يورو.

 

 

وأكد السيد جويدو كلارى عن رغبة البنك الأوروبى للإستثمار، فى دعم مصر فى كل المشروعات وتحويل الصناعة المصرية للأخضر، مشيرا أنه بوصفه مركزا إقليمياً للبنك مستمرون فى الإلتزام بالشراكة مع مصر على أساس قوى مثل مشروع التحكم في التلوث الصناعي والمضى قدما فى هذا الاتجاه مستمر فى المرحلة التالية للبرنامج تحت مسمى برنامج الصناعات الخضراء المستدامة GSI، ومؤكدا على أن بنك الاستثمار الاوربى مستمر فى كل المسارات الخضراء وتغيير حياة المواطن المصرى فى نهاية المطاف والاحتفاظ بجمال هذا البلد.

 

واستعرض المهندس عمرو العدوى ممثل شركة أبو قير للأسمدة تاريخ الشركة وجهودها فى مجال حماية البيئة وترشيد الطاقة والاستخدام الأمثل للموارد والتعاون المستمر بين الشركة وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات لحماية البيئة منها مشروع امتصاص ثانى اكسيد النيتروز الناتج من عوادم حامض النتيريك، وإنشاء ٣ مصانع متخصصة لمشروع اسالة ثانى اكسيد الكربون وتسويقه وإعادة استخدامه، ومشروعات تدوير المخلفات الصلبة بجميع أنواعها.

 

وأضاف العدوى أنه وفى مجال المحافظة على البيئة البحرية فقد تم التعاون بين الشركة والمرحلة الثانية لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي، لتنفيذ أكبر مشروع فى الشرق الاوسط لمعالجة مياه الصرف الصناعى بطاقة ١٥٦٠٠ م٢ فى اليوم، وتكلفة استثمارية تقدر ٣٩١ مليون جنيه، حيث وفر البرنامج مصادر التمويل ودعم فريق العمل المكلف على المستويين التقنى والفنى، ومازال البرنامج يتابع نتائج المشروع، حيث نجح المشروع فى تحقيق أهدافه الرئيسية فعلى المستوى البيئي اصبح الصرف على ابوقير مطابق للقوانين البيئية ، وعلى المستوى الاقتصادى تم تدوير الملوث الرئيسى وتحويله الى سماد جديد يسمى” سلفات النشادر ” ، وعلى المستوى القومى النجاح فى اعادة استخدام المياه المعالجة وتوفير ما يقابلها من المياه الواردة من نهر النيل بقيمة 4,8مليون متر مكعب سنويا

وأوضح  شاهين زكى ممثل البنك الأهلي أن رحلة التعاون بين البنك وبرنامج التحكم فى التلوث الصناعى بدأت منذ عام ١٩٩٨م، مضيفًا أن البنك الاهلى هو البنك الرائد فى التعاون مع البرنامج منذ مراحله الأولى وبناء على النجاحات التى حققها البرنامج على مدار السنوات الماضية تم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، وفتح المجال للتعاون مع شركاء التنمية فى إرساء برامج متخصصة فى عدة مجالات مثل كفاءة الطاقة، موجهاً الشكر لكافة شركاء التنمية ووزارة البيئة ووزارة التعاون الدولى.