وزيرة البيئة تبحث مع رئيس الفريق الحكومي لتغير المناخ سبل دعم التقرير الأممي القادم

سعاد أحمد على 

على هامش مشاركتها في الدورة العشرين للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة (AMCEN)، عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، لقاءً ثنائيًا مع السير جيم سكيا، رئيس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)، لمناقشة استعدادات الفريق لاجتماعه القادم في أكتوبر 2025، والتعاون مع مصر في دعم التقرير العلمي المقبل لتقييم الإجراءات المناخية العالمية.

وأكدت الوزيرة على أهمية الاستناد إلى العلم والبيانات الدقيقة في تطوير السياسات البيئية الوطنية والدولية، مشيرة إلى أن مصر نجحت في تحويل المعرفة العلمية إلى سياسات بيئية واقعية، ساعدتها في تنظيم مؤتمر COP27 وتحقيق تقدم ملحوظ في مجال العمل المناخي.

وأضافت الوزيرة أن قيادتها لمؤتمري الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP14) والمناخ (COP27) أبرزت ضرورة التكامل بين العلم، والتمويل، والتكنولوجيا، مؤكدة أن مؤتمر التصحر الأخير بالسعودية (COP16) بدوره رسخ مبدأ الاعتماد على العلم كركيزة للقرارات الدولية.

وشددت د. ياسمين فؤاد على أهمية تحقيق التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث (المناخ – التنوع البيولوجي – التصحر)، انطلاقًا من المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018، والتي تعزز الاستخدام الفعال للموارد التمويلية والربط بين الحلول البيئية والاجتماعية، ومنها الحلول القائمة على الطبيعة التي تطبقها مصر حاليًا، وتحقق أهدافًا متعددة في آن واحد مثل كفاءة استخدام المياه، ودعم المجتمعات الريفية، وزيادة الإنتاجية الزراعية.

كما استعرضت الوزيرة مبادرة ENACT الدولية، التي أطلقتها مصر بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الدولي لصون الطبيعة خلال COP27، والتي تواصل دعمها للحلول البيئية المستندة للطبيعة، وتمثل امتدادًا عمليًا لرؤية مصر البيئية.

من جانبه، ثمّن السير جيم سكيا الدور الريادي لمصر في دعم العلم البيئي وتطبيق نتائجه، مشيرًا إلى أن الفريق الحكومي لتغير المناخ يسعى إلى نشر المعرفة في أفريقيا، وتوفير التدريب والمنح للعلماء الشباب، وتعزيز التعاون بين الاتفاقيات الدولية. كما دعا مصر للمساهمة في إعداد التقرير التقييمي القادم، خاصة في مجالات الحياد الكربوني والتكامل بين تقارير الدول.