مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وزراء عدل مجلس التعاون: لسلطنة عُمان دور بناء لإنجاح المسيرة الخليجية

كتب – سمير عبد الشكور:

خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي منذ نشأته عام 1981، لم تتأخر سلطنة عُمان عن تقديم المبادرات والرؤى في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعمل على دعم مسيرته وتذليل أي عقبات تحول دون وصوله لغايته، ولذا عمل قادة المجلس خلال تلك السنوات على المضي بمسيرته نحو تحقيق أهدافه التي تصب في مصلحة أبناء الخليج وتطور علاقات دولهم بالدول والشعوب المختلفة.

وفي إطار هذا الدعم المتواصل للجهود الخليجية، تستضيف السلطنة اجتماع وزراء العدل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التاسع والعشرين، حيث استقبلهم نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، والذي أعرب عن تقدير السلطنة للجهود التي يبذلونها في مجال الشؤون العدلية والقانونية ، مشيرا إلى أهمية تطوير مستوى التعاون الخليجي وتبادل الخبرات في المجال القضائي ، مؤكداً بأن السلطنة لم تدخر جهدا في دعم القضاء كسلطة مستقلة تتعاون مع باقي مؤسسات الدولة لضمان كافة الحقوق التي هي الركيزة الأساسية للعدالة في المجتمع.

قد يهمك ايضاً:

إعلان محتمل لوقف إطلاق النار بلبنان “في غضون…

“العاصمي”الطرح العام الأوَّلي لــ «أوكيو» يمثل…

كما تناول الحديث خلال المقابلة استعراض أهم المواضيع التي بحثها وزراء العدل وفي طليعتها سبل تطوير المحاكم وإجراءات التقاضي وتنفيذ الأحكام تعزيزا للعمل الخليجي المشترك ، إلى جانب النظام الموحد لمكافحة التطرف والعنصرية ومكافحة جرائم تقنية المعلومات.

تؤكد الدراسات السياسية والتاريخية أنه منذ انطلاق مسيرة البناء في سلطنة عُمان مطلع السبعينيات من القرن الماضي وعلى مدار مسيرة نصف قرن تقريباً، أولت السلطنة اهتماما خاصا لدعم وتوسيع نطاق التعاون مع الدول الخليجية، ليس فقط بحكم العلاقات الخاصة التي تربط بين شعوبها على امتداد الزمن، ولكن أيضا بحكم ضرورة العمل والتنسيق والتعاون فيما بينها ، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة من ناحية ، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه المنطقة لأسباب عديدة ومتجددة من ناحية ثانية.

وتطبيقا لهذه الرؤية الحكيمة عملت سلطنة عُمان بشكل دائم ومتواصل، ومنذ ما قبل إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مايو عام 1981ـ وحتى اليوم، من أجل تحقيق كل ما يمكن أن يحقق مصالح دول وشعوب المجلس في مختلف المجالات، وما يمكن أن يعود بالخير ايضا على دول وشعوب المنطقة ككل، ويعزز فرص السلام والاستقرار فيها، في الحاضر والمستقبل.

وقد ازداد وتبلور هذا النهج الذي أسسه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان منذ إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تعلق عليه شعوب المجلس والمنطقة ايضا الكثير من الآمال.

ومن هنا أعرب وزراء العدل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم الاستضافة السلطنة لهذا الاجتماع ، وعلى الإعداد الجيد الذي يساهم في التوصل إلى العديد من النتائج الإيجابية ، كما أشادوا بالدور البناء الذي تضطلع به عُمان لإنجاح المسيرة الخليجية، ومعبرين عن تقديرهم لما تحقق على أرض السلطنة بقيادة السلطان قابوس من إنجازات متعددة وتنمية شاملة.

اترك رد