وزارة الصحة السعودية: المملكة الأولى عربياً والثانية شرق أوسطياً في إصدار الأوراق العلمية المتعلقة بفيروس كورونا
كتبت – نهلة مقلد:
أكد مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أن المملكة تقدم دوراً ريادياً ومهماً وإسهاماً عالمياً كبيراً فيما يتعلق بالأبحاث السريرية والدراسات والأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا الجديد من خلال كوادرها المتميزة من الرائدين في المجال البحثي، حيث أوصلوا ترتيب المملكة إلى الـ25 عالمياً وهي مرتبة متقدمة بين الدول العالمية وتعدّ الثانية على مستوى الشرق الأوسط والأولى بين الدول العربية في إصدار الأوراق العلمية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
واعتبر ذلك إسهاما مهما تشارك فيه مجموعة من المراكز البحثية ومجموعة من الفرق التي تقوم على الدراسات العلمية من مختلف القطاعات الصحية في المملكة في تعاون فريد جداً، ثماره عالية جدا ولله الحمد على المستوى الدولي والعالمي.
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أهمية البحث العلمي كونه جزءا لا يتجزأ من الاستجابة للأمراض المستجدة خاصة الأمراض المعدية، وأن المملكة شاركت بشكل فعال وواضح خلال جائحة كوفيد19، مشيراً إلى أن الأبحاث في مجملها تنقسم إلى أبحاث وبائية وأبحاث أساسية تتعلق بفهم الفيروس وأبحاث علاجية ويدخل في ذلك الأبحاث المتعلقة بالأدوية وأيضاً باللقاحات في المستقبل القريب إن شاء الله.
وأوضح أن المملكة شاركت في إحدى أهم الدراسات التي اختُتمت بشكل ناجح خلال الأسابيع الماضية، وهي دراسة العلاج بالبلازما، حيث من المعروف أن الجهاز المناعي في الجسم ينتج طيفا واسعا من الأجسام المضادة للأمراض المعدية بما فيها الفيروسات، مبيناً أن هذا المبدأ ليس بالجديد واستُخدم في السابق في علاج “سارس1” -فيروس كورونا الأول-.
وأشار إلى أن المملكة بدأت عن طريق فريق علمي مميز من قطاعات مختلفة بدراسة هذا الخيار العلاجي، مبيناً أن الشخص الذي يتعافى من كورونا يستطيع أن يتبرع بالدم ويستخلص منه البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، حيث أجريت الدراسة على عدد من المصابين يقابلهم عدد من الأشخاص غير المصابين وكانت من أكبر الدراسات من ناحية العدد في هذا المجال حول العالم، والنتائج الآن في المرحلة النهائية من التحليل وهي مبشرة ولله الحمد وهناك استجابة واضحة لهذا النوع للعلاج خاصة في الذين لديهم مضاعفات شديدة من الإصابة بكوفيد19.