مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وجود كيان مؤسسي معني بملف التشجير اهم توصيات  الحوار الوطني حول: مبادرة الـــــ 100 مليون شجرة

 

كتبت-سعاد احمد على:

نظمت جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة بالشراكة مع مؤسسة المنتدى المصري للتنمية المستدامة الحوار الوطني لمبادرة “الــ 100 مليون شجرة” تحت رعاية  وزيرة البيئة ودعم وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة

وبمشاركة رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ، ممثلي الوزارات المعنية، عدد كبير من الخبراء والمتخصصين، منظمات المجتمع المدني، المراكز البحثية والعلمية المتخصصة والجامعات، النقابات، الإعلام، وقطاعات الشباب والمرأة. وجاءت مبادرة المكتب العربي للشباب والبيئة كنتيجة طبيعية لما يحدث من حراك مجتمعي يحرص على أهمية الحفاظ على كل ما هو أخضر وخاصة الأشجار، واستنكار وتألم العديد من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والخبراء والمتخصصين والإعلام والشباب لعمليات قطع الأشجار. والذي يدل على زيادة الوعي البيئي المجتمعي ومدى حرصه على اهمية الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها، هذا الوعي الحميد الذي جاء بلا شك نتيجة لجهود متراكمة ومشتركة وخطوات حثيثة تم تنفيذها من قبل الوزارات المعنية خاصة وزارة البيئة ومعها الجهود الموازية التي تبذلها منظمات المجتمع المدني وما يصاحب ذلك ايضاً من جهود ملموسة يبذلها قطاع الإعلام البيئي

وقد كان للحوار الوطني رؤية واضحة محددة ومتعددة المحاور واهمها هو ان المستخلص الاول لهذا الحوار أن يكتب كلمة النهاية لعمليات قطع الاشجار التي تتم بدون سبب شرعي وقانوني، والتشديد بحتمية تقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع في حال عدم وجود أسباب قانونية لهذا. وأكد الحوار على أهمية إيجاد إطار مؤسسي وقانوني يضمن الحوكمة الرشيدة لإعلاء قيم الشفافية والمساءلة

ايضاً جاءت اطروحة الحوار الوطني لتؤكد على الاستمرار في منهجية الإنصات والاستماع لمختلف آراء أصحاب المصلحة من اجل الوصول لخارطة طريق برؤية مشتركة وتوصيات مبنية على العلم من اجل العمل على تحقيق مصلحة المواطن على ان يتم ذلك بالتعاون فيما بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص

و شهد الحوار العديد من النقاشات الهامة والآراء المتبادلة و كان توقيته محل تقدير من كل المشاركين لأنه أتاح الفرصة لتوضيح مجموعة من المعلومات والبيانات ساهمت في خروجه بمجموعة من التوصيات الهامة لوضعها امام صانعي ومتخذي القرار ، والمعنيين بهذا الامر، ومنظمات المجتمع المدني، حتى تكون خارطة طريق للمستقبل واضحة ومحددة ومدعومة بالعلم ويمكن من خلالها اظهار التقدم المحرز بعناية وتحديد وسائل المتابعة والتقييم وضمان الاستمرارية، وان يتم بشكل تنفيذي يساهم ويتشارك فيه كل اصحاب المصلحة.

وكانت اهم توصيات اللقاء على النحو التالي:

1. اهمية وجود كيان مؤسسي معني بملف التشجير يضم ممثلي الوزارات المعنية ويكون له الإطار التنظيمي والتشريعي الذي يضمن له وضع السياسات ويكون له سلطة الإشراف والمتابعة والتقييم وكذلك إعطاء التراخيص بقطع الأشجار حال أن يكون هذا القطع لازما ولا يمكن تفاديه. ومن الضروري ان يكون ملتزماً بقيم ومبادئ المساءلة والشفافية ويسمح له ان يضم من يراه مناسباً من الخبراء والمتخصصين ومنظمات المجتمع المدني المعنية بذات الامر.

2. المطالبة بأهمية أن يكون مؤشر القيمة الاقتصادية من أهم عناصر تنفيذ المبادرة لضمان تحقيق الاستدامة واستخدام الأشجار الملائمة من حيث القيمة البيئية وضمان الحفاظ على المياه.

3. ضرورة البدء وعلى وجه السرعة بتجهيز الشتلات لقائمة الاشجار المطلوبة والمتفق عليها. وان يتم ذلك بشكل لا مركزي من خلال المشاتل المحلية في كل محافظة، وأيضا من خلال مشاتل الاحياء داخل الوحدات المحلية، وذلك لضمان مخطط التنفيذ بشكل علمي ومستدام.

4. الاستمرار في العمل نحو سرعة إصدار قانون البيئة الموحد والذي يجب أن يعمل على دمج كل القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة، ووضع إطار للحوكمة لملف التشجير على ان يكون ضامناً للأطر القانونية التي تسمح بالموافقة على ازالة الاشجار ويعمل على تغليظ العقوبات ضد جرائم قطع الاشجار والتقليم الجائر بدون اي داعي او منفعة عامة، مع العمل على زيادة اختصاصات وزارة البيئة لحكم السيطرة على كل ما هو مخالف للبيئة والتنمية المستدامة.

قد يهمك ايضاً:

5. نوصي بأن تكون لكل محافظة من محافظات الجمهورية مخطط استراتيجي بمعايير مستدامة واضحة ومحدد بإطار زمني للحفاظ على وزيادة المسطحات الخضراء داخل المحافظة محدد فيه نوعية الاشجار والنباتات المناسبة للواقع الايكولوجي ومتناسب مع مصادر المياه المتاحة مع مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي. مع مراعاة الشكل البصري والجمالي لمخطط التنفيذ داخل المحافظات من اجل الحفاظ على النمط والشكل الجمالي الموحد داخل المحافظة. وعمل خرائط تفاعلية لكل محافظة موضح فيها اماكن ومساحات المسطحات الخضراء، وكذلك معلومات علمية قياسية لقياس نسبة ومعدل التنفيذ. ووضع مواصفة موحدة للأرصفة والمسافات المحددة لزراعة الأشجار وتنفيذها في كل المحافظات.

6. المطالبة بوجود قاعدة بيانات مكوده داخل كل محافظة للأشجار التي يتم زراعتها لتسهيل عملية الحصر والمتابعة والتقييم.

7. نطالب بأن يتضمن برنامج الإدارة المستدامة للمياه على المستوى الوطني مراعاة توفير مصادر المياه اللازمة لكل محافظة لري الحدائق والأشجار. والعمل على زيادة الاهتمام بعمليات حصاد الامطار خاصة في المحافظات الشمالية الحدودية بشكل علمي حتى يتم الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.

8. ضرورة إجراء تقييم الأثر البيئي لكل المشروعات التي يتم تنفيذها بواسطة أي قطاع (حكومي – غير حكومي – خاص) للتأكد من عدم تعارضها مع خطة التنمية المستدامة التي ترعاها الدولة.

9. المطالبة بأهمية دمج برامج للتوعية بأهمية زراعة الاشجار ومنافعها البيئية والاقتصادية وتعميمها على المدارس والجامعات في التعليم العام وزيادة الاهتمام بالتعليم المعني بالزراعة.

10. المطالبة بأهمية وضع سياسات التحفيز لشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب والخريجين المهتمين بعمليات زراعة اشجار الغابات الشجرية مثل الجوجوبا والجاتروفا، وذلك لزيادة نسب ومعدلات الاستفادة منها على المستوى المحلي وأيضا تصديرها.

11. الاهتمام بوضع برامج تدريبية علمية لبناء قدرات القائمين على عمليات التشجير بالجهات التنفيذية، وان يتم ذلك بشكل مستمر للتأكد من أن تتم زراعة الاشجار داخل المحافظات بالمنهجية التي تمكنها من تحقيق عائد وقيمة اقتصادية.

12. العمل على تكثيف برامج رفع الوعي المجتمعي من خلال الترويج الاعلامي البناء وتحفيز الد ور التشاركي للجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين المهتمين بالبيئة والتنمية المستدامة.

13. التوصية بأهمية تبادل المعلومات بسهولة وشفافية بهدف تصحيح المفاهيم، ونقلها عبر وسائل التواصل المختلفة للحد من انتشار المعلومات المغلوطة لدى فئات المجتمع المختلفة.

14. أهمية وجود ظهير إعلامي قوي لفعاليات وأنشطة المبادرة وان يعتمد في المادة العلمية على التقارير والإحصاءات الموثقة للتعريف بمدى التقدم المحرز وكذلك التحديات في سبيل تحقيق أهداف المبادرة.

15. المطالبة بزيادة الاتصال الجماهيري من جانب مجلسي النواب والشيوخ مع الجمعيات الاهلية كما الحال مع الجهات التنفيذية والذي يساهم في توسيع مساحة الحوار والتعرف على وجهات النظر المختلفة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية الهامة.

وطالب  المشاركون في  الحوار الوطني  باتخاذ قرار حاسم بالوقف الفوري للقطع والتقليم الجائر واتخاذ اللازم تجاه المخالفين وثمنوا  بكل إعزاز وتقدير جهود وزارة البيئة في كل الدعم والعون التي تقدمه للجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني خاصة المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة، وذلك عبر تاريخ طويل من التعاون البناء في العديد من البرامج والمشروعات. وكذلك على دعمها ورعايتها لهذا الحوار الهام والبناء ونحن على ثقة من الاستمرار في دعمها لكل المبادرات التي تعزز من قيم العمل البيئي المستدام

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.