فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية جديدة على واردات سبائك الذهب بوزن كيلوجرام واحد، في خطوة أثارت اضطرابًا في أسواق المعادن الثمينة، بعد أن اتسع الفارق بين أسعار العقود الآجلة في نيويورك والأسعار الفورية بأكثر من 100 دولار للأونصة، لتسجل العقود الآجلة مستوى قياسيًا غير مسبوق، ورغم أن البيت الأبيض قال إنه سيراجع مع إدارة الجمارك البنود المعفاة مما قلل من التوتر في سوق السبائك.
وجاء القرار ضمن حزمة إجراءات أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات السلع الهندية، بدعوى استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، وهو ما رفع بعض الرسوم الجمركية على صادرات الهند إلى 50%، وجعلها من أعلى المعدلات المفروضة على أي شريك تجاري لواشنطن. كما كشف ترامب عن خطط لفرض رسوم تصل إلى 100% على واردات أشباه الموصلات.
وساهمت هذه القرارات في تجدد المخاوف بشأن مستقبل التجارة العالمية، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، قبل أن تتراجع عقود الذهب الأمريكية الآجلة يوم الجمعة عن مستوياتها التاريخية، مع تداول تقارير حول عزم البيت الأبيض إصدار أمر تنفيذي يوضح سياسته تجاه الرسوم الجديدة على سبائك الذهب.
استطاع الذهب العالمي الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن وجد الدعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية، بالإضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة إلى جانب الأخبار الأخيرة عن فرض رسوم جمركية أمريكية على واردات الذهب، بحسب التحليل الفني لجلود بيليون.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى عند 3409 دولارات لأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3364 دولارا للأونصة وقد أغلق الذهب تداولات الأسبوع عند المستوى 3397 دولارا للأونصة.
ارتفع الذهب للأسبوع الثاني على التوالي وتمكن خلال الأسبوع من التداول فوق المستوى 3400 دولار للأونصة، ولكنه عند الاغلاق عاد ليغلق تحت هذا المستوى مما يدل على عدم كفاية الزخم الصاعد لاستقرار تداولات الذهب فوق هذا المستوى.
التعليقات مغلقة.