مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وادي رم

يعتبر وادي رم الواقع في جنوب الأردن على بعد 70 كم شمال مدينة العقبة واحداً من أكثر المناطق جذباً للسياح في الأردن؛ إذ يفد إليه السياح من أكل أنحاء العالم؛ وذلك للطبيعة الساحرة التي يتميز بها الوادي، والتي لم يكن لتدخل الإنسان يد في تكوينها، فماذا نعرف عن وادي رم؟

وادي رم (وادي القمر):

يعرف وادي رم بوادي القمر؛ وذلك لتشابه التضاريس الخاصة به بتضاريس القمر، ويمتاز بوجود الجبال الشاهقة، إذ تقع فيه أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام، مثل جبل أم رم، وجبل أم الدامي. ويوجد في الوادي العديد من النقوش الإسلامية والثمودية، كما أن الدولة قامت بتأهيله ليكون مزاراً سياحياُ، فنجد الكثير من المخيمات للإقامة عوضاُ عن الفنادق؛ وذلك للحفاظ على أصالة الوادي وعراقته. ولعل أكثر ما يميز المنطقة التي يقع فيها الوادي هو وجود الجبال الصخرية العالية، والتي تتكون من الصخر الرملي، وأخذت شكلها الحالي من عوامل التعرية والنحت الطبيعية في العصور السالفة، وتشير بعض الأبحاث إلى وجود أشجار كثيفة وتجمعات سكنية في المنطقة قبل ما يقرب من 10000 سنة.

تاريخ وادي رم:

أظهرت البحوث الاستكشافية وجود نشاط سكاني في المنطقة منذ حوالي 800 سنة قبل الميلاد، كما انتشرت الينابيع وحيوانات الصيد والأشجار، وأما سكان المنطقة فكانوا العرب منذ عصور ما قبل التاريخ، حيث تركوا الكثير من النقوش والمعابد، وبشكل عام فقد كانت المنطقة ممراً للعرب القادمين من اليمن وشبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام.

السياحة في وادي رم:

يعتبر وادي رم من أكثر المناطق السياحية في الأردن، فيقصده السياح من مختلف الأماكن حول العالم، وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “لورانس العرب” قد تم تصويره في الوادي في أواخر الثمانينات، ولا تقتصر السياحة في وادي رم على رؤية التضاريس فحسب، بل إن هناك الكثير من الأنشطة السياحية، مثل التخييم، والركوب على الخيول والإبل، والجولات السياحية بين الجبال، والمبيت في المخيمات التي تقدم الأطعمة والخدمات الأخرى.

قد يهمك ايضاً:

إطلالة ساحرة للفنانة نانيتا أناقة وفخامة تأسر الأنظار

مؤسس ورئيس “عربي بيديا”: ندافع عن هويتنا…

الطبيعة في وادي رم:

يعتبر وادي رم صحراء متنوعة التضاريس، حيث تعد واحدة من أجمل الصحاري في العالم، كما أن الوادي يضم العديد من الجبال الصخرية المتنوعة، الحمراء والصفراء والبنية والبيضاء، ويضم العديد من الأودية الضيقة، والمنحدرات، والأقواس الطبيعية، والطرق المنحدرة، والكهوف، والنقوش، والمنحوتات الصخرية.

الحياة النباتية في وادي رم:

بشكل عام تعتبر الأشجار نادرة الوجود في منطقة وادي رم، إلا أن صحراء الوادي تعد موئلاً لبعض النباتات الصحراوية، مثل شجرات المغيرة، والبعثيران، وتنتشر أشجار الأكاسيا، وعدد من الأشجار الخشبية القصيرة، والتي تعد مصدراً لغذاء الإبل والماعز، خاصة عندما تجف النباتات في فصل الصيف.

الحياة الحيوانية في وادي رم:

يوجد في الوادي عدد قليل جداً من الحيوانات، والتي تظهر عند غياب الشمس، مثل الثعالب البرية، والأرانب البرية، وهررة الرمال، كما توجد بعض أنواع الطيور مثل القبرة الصحراوية، وطيور الأبلق الحزين، وتوجد الأفاعي مثل أفعى المقرنة، وبعض الثديات الصغيرة مثل الجربوع.

سكان وادي رم:

يسكن في منطقة وادي رم الحديث بعض القبائل، مثل قبيلة بني عطية، والزلابية، والحويطات، وتعتبر السياحة مصدر الدخل الأساسي لسكان المنطقة؛ وذلك لاحتكاكهم المباشر مع السياح، وقدرتهم على الحديث بأكثر من لغة، كما توجد في المنطقة مدرسة للثقافة العسكرية، وهي مدرسة تابعة للقوات المسلحة الأردنية، ويوجد مضمار لسباق الإبل، ويتميز سكان منطقة وادي رم بالتزامهم وتمسكهم بالعادات والتقاليد البدوية الأصيلة، والتزامهم باللباس العربي الأصيل، وتربية الجمال.

التعليقات مغلقة.