بقلم – سليمان جمعه:
حينا ًأمسح وجهي بالحمد وأحياناً أتمتم بعض كلمات ..هي جمل أحفظها عن ظهر قلب لأدعو بها حين شدة ؛لم ينبهني فكري أن الدعاء بأمر هو من نسغ دموعه .
مضى الغروب ،ينسخ حمرة الشفق عن كتف الجبل الغربي، زاد قلقي وأستعر قلبي .
أنا لا أخجل أن أبكي..
عيني لها لغتها التي تساندني، ويدي أيضاً حين تسند جبيني حذر أن يهون أو خدي خوف أن يتصعر .
جميعي ورد روحي الأبية .
تكلمت مع زوجي وأولادي نتبادل بعض الحكايات اليومية..
لم أدعهم يلحظون تعبي ؛كنت اهش لطلباتهم بكل رضى.
العنف سمة غريبة تسللت الى بلدي .
أخي عابد هو توأمي .
دمه جريء حين ٱصطفى هذا الفداء لقافلة من الاهل تغادر مؤقتاً قريتنا.
حين تلقى السيارة بصدره وهو يقذفها برمانة قدأقسمت أن تذيق طعمها اللدود طغيان الكراهية .
أخبروني وأنا أتصور المشهد كم كانت ابتسامته حقيقية حين علا صراخه .:.
افتديك بلدي.. ا.ف.ت.دي..ك..وعلا ….واغبر المكان بالصدى…
قلت هذا لنفسي وشرحت لها ..
ولكن كيف أنام وما رسمت من مشاهد يقذف بي في أتّون حزني وكبريائي معاً.
في الصباح ،اذيع الخبر .
كان المهنئون يبكون على كتفي وانا أصافح دمعي بصمت…