هيئة الأسرى : الاحتلال يقمع المعتقلين في سجن “عصيون”.. ونحذر من تدهور أوضاعهم

سناء مقلد :

 

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الأحد بأن إدارة سجون الاحتلال قمعت معتقلين في سجن “عصيون” بعد احتجاجهم على طعام متسخ قُدِم لهم بحسب وكالة “وفا”.

 

ونقلت الهيئة عن إحدى محامياتها أن وحدات القمع انهالت بالضرب المبرح على معتقلين في غرفتين في “عصيون” بعد رفضهم تناول طعام قُدِم لهم لسقوطه من الجنود وكان مليئًا بالتراب والأوساخ.

 

وذكرت المحامية أن المعتقلين في سجن “عصيون” البالغ عددهم 115 موزعين على 15 غرفة يتعرضون لقمع جماعي يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع إذ يتعمد جنود إدارة السجون الإسرائيلية اقتحام الغرف وسط الصراخ والشتم وإجبار المعتقلين على التعري إلا من ملابسهم الداخلية بذريعة التفتيش.

 

في السياق ذاته أشارت الهيئة إلى أن محاميها لاحظوا انتشار أمراض جلدية بين أسرى سجن “مجدو” كالجرب (السكابيوس) نظرًا لقلة الاستحمام وغياب مقومات النظافة الشخصية مثل الصابون والشامبو وقلة الملابس والمستلزمات الشخصية.

 

تفاقم حالة أسير مصاب بالكبد

 

على جانب آخر حذرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية من خطورة الوضع الصحي للمعتقل معتصم أمين عرمان من بلدة عين يبرود برام الله الذي يعاني من مرض في الكبد ويصاب بنوبات صداع قوية تؤدي إلى الإغماء.

 

واعتُقل “عرمان” في 24 أكتوبر 2024 لمدة 6 أشهر إداريًا وأُعيد اعتقاله بعد 12 يومًا من الإفراج عنه وفُرض عليه حكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر أخرى.

 

وبحسب الهيئة تعرض “عرمان” للتعذيب على يد جنود الاحتلال في اعتقاله السابق وكان من المقرر أن يجري صورة طبقية للدماغ والصدر قبل إعادة اعتقاله.

 

ظروف صعبة لمعتقل مريض بالسرطان

 

وكشفت الهيئة أن إدارة سجن ريمون اعتدت بالضرب على الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان محمود أبو وردة عدة مرات منذ اعتقاله في 19 أكتوبر 2023 ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح في الرأس واليدين دون تقديم أي علاج له.

 

وقال “أبو وردة” لمحامي الهيئة إنه يعاني من كتلة سرطانية في الكلية وكان من المفترض أن يجري عملية استئصال للورم أواخر شهر أبريل الماضي إلا أن اعتقاله حال دون ذلك.

 

وذكر أنه بحاجة لعملية قسطرة في القلب ولكن إدارة السجن تتعمد تجاهل حالته وتعرضه لإهمال طبي رغم خطورة وضعه الصحي.