قالت: هند فتحي، أمين ذوي الإحتياجات الخاصة بحزب مصر 2000، أن تجربتها السابقة في الترشح لانتخابات مجلس النواب انطلقت من إيمانها العميق بضرورة أن يكون لذوي الاحتياجات الخاصة صوت مؤثر داخل البرلمان يشارك في صياغة القرارات والتشريعات، موضحة أن حملتها الانتخابية لاقت دعمًا وتجاوبًا إيجابيًا من قطاعات واسعة من المجتمع، رغم بعض التحديات التقليدية.
وأشارت إلى أن البرلمان الحالي قام بخطوات مهمة لدعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن التمثيل لا يزال محدودًا ويحتاج إلى تعزيز أكبر يضمن حضورًا أقوى لهذه الفئة.
وحول أبرز التحديات، لفتت إلى أن ضعف البنية التحتية، وصعوبة الحصول على فرص عمل عادلة، ونقص الخدمات الصحية والتعليمية المتخصصة، لا تزال تشكل عوائق حقيقية أمام دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، مؤكدة أن التشريعات القائمة جيدة لكن التطبيق العملي على الأرض ما زال بحاجة إلى متابعة وتطوير.
وأضافت “فتحي” أن المجتمع المدني يلعب دورًا محوريًا في التوعية والتدريب والضغط من أجل تنفيذ القوانين وتوسيع فرص الدمج المجتمعي، مشيرة إلى أن تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة سياسيًا واجتماعيًا يتطلب برامج تدريبية للشباب، وتسهيل الوصول إلى مقار الانتخاب، وإتاحة فرص متساوية للتنافس.
جاء ذلك خلال لقائها في برنامج “صوت المواطن” المذاع علي شبكة “أخبار التعليم”
وأوضحت هند فتحي في تصريح لـها أن “الكوتة” تمثل حلًا مرحليًا مهمًا لضمان التمثيل، لكن الهدف النهائي يجب أن يكون التنافس الحر القائم على الكفاءة. كما شددت على أن خبرات وتجارب ذوي الاحتياجات الخاصة قادرة على كشف مواطن القصور وتقديم حلول عملية تخدم المجتمع ككل.
وكشفت عن أهدافها المقبلة والمتمثلة في إطلاق مبادرات لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالي التعليم والتوظيف، ودعم مشاركتهم الفاعلة في المجالس المحلية، مطالبة صناع القرار بفتح الأبواب أمامهم ووضعهم في قلب خطط التنمية، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني.
وفي رسالتها للشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت: “لا تجعلوا الإعاقة عائقًا، بل اجعلوها دافعًا لخوض العمل العام والإيمان بقدرتكم على التغيير”.
وأكدت أمين ذوي الإحتياجات الخاصة بحزب مصر 2000 هند فتحي، علي أن قضية ذوي الاحتياجات الخاصة تظل واحدة من أهم القضايا الوطنية التي تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية، مشددة على أن هذه الفئة تمثل طاقات كبيرة قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء الوطن وصناعة مستقبله.