هل يمكن تعليم الغطس لذوي الهمم؟ بشكل مبدئي يمكننا القول نعم يمكن لمعظم الأشخاص أصحاب الاحتياجات الخاصة أن يستمتعوا بالغوص، فهو سوف يأخذهم لعالم من انعدام الجاذبية والحرية التي ليس لها مثيل.
قام المختصون بتصميم العديد من برامج الغطس التي تتناسب مع الاحتياجات المتعددة لذوي الهمم، وهو ما يتيح الفرصة لمعظم المهتمين بالغوص أن يصلوا لمستويات عالية من الاحترافية متجاوزين المعوقات الجسدية التي يعانون منها.
أهمية تعليم الغطس لذوي الهمم:
إن الغطس ومختلف تمارين السباحة لها فوائد كبيرة لذوي الهمم والأشخاص المصابين بالشلل الدماغي، فالماء سيكون بيئة مثالية لهم يحققون من خلالها العديد من الفوائد.
وتبرز أهمية الغوص لذوي الاحتياجات الخاصة بالعديد من الأمور من أبرزها:
· إن السباحة والغطس من النشاطات التي تُعتمد في بعض الحالات كوسيلة للعلاج أو التهدئة للأطفال من ذوي الهمم.
· يسمح الغطس بتحسين توازن الشخص وتطوير قوته، والتحكم بنطاق حركته بالماء.
· يمنح الماء لذوي الهمم إحساساً بانعدام الوزن، كما أنه يهدئ من الحمل الحسي الزائد لديهم، وهو ما يريحهم من الكثير من الانزعاجات الجسدية.
فوائد تعليم الغوص لذوي الاحتياجات الخاصة:
هل يمكن تعليم الغطس لذوي الهمم؟ نعم يمكن تعليم الغوص لذوي الهمم سواء من الأطفال أو البالغين، وهو ما يحقق لهم الكثير من الفوائد الجسدية والنفسية، ومن أهمها:
1. من أهم فوائد السباحة والغوص لذوي الاحتياجات الخاصة أنها تساعدهم على تقوية عضلات جسمهم، وتحسن من صحتهم العقلية، وبالتالي ترتفع جودة حياتهم.
2. إن السباحة أو الغطس نشاط جماعي، وهو ما يتيح للفرد من ذوي الهمم فرصة ممتازة للاختلاط مع الآخرين من أفراد المجتمع.
3. إن السباحة والغطس من النشاطات التي تحسن من المهارات الحركية لذوي الهمم، والتي تطور من حركتهم ومرونتهم، ويحصلون خلالها على شعور ساحر لا مثيل له، وخصوصاً عندما يتمكنون من الطفو على الماء أو الغوص فيه.
4. للغطس العديد من الفوائد حيث يمكن من خلال تعليم الغطس لذوي الهمم تجنب العديد من المشاكل الصحية وأبرزها السمنة وأمراض القلب، فالغوص يحسن من قوة الأوعية الدموية والقلب.
5. إن الغطس والسباحة من النشاطات العلاجية الفعالة للبالغين أو الأطفال المصابين بالتوحد، فهي تساعدهم على تنمية عدة مهارات، ومنها الكلام والتنسيق والعديد من العمليات المعرفية، كما أنها تحسن من مهاراتهم الاجتماعية مما ينعكس على تحسين احترامهم لذاتهم.
6. إن السباحة والغطس من الرياضات التأهيلية التي تستخدم كعلاج مائي تأهيلي لذوي الهمم، حيث تعطي نتائج وظيفية بغاية الأهمية بالنسبة للجهاز العصبي العضلي والجهاز الحسي.
7. يمكن تعليم الغطس لذوي الهمم بهدف تشجيعهم على تحسين كفاءتهم ولياقتهم البدنية، وهو ما ينعكس على ارتفاع مستوى ثقتهم بأنفسهم.
8. من أهم الفوائد التي يمكن الحصول عليها تنمية بعض الأشكال الحركية المتنوعة، وهو ما يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على استعادة توازنهم.
9. إن الإحساس بالانزلاق تحت الماء سيكون له تأثيرات مذهلة على ذوي الهمم، فهو يمنحهم الشعور بالهدوء والسكينة ويخفف من الاكتئاب والتوتر، وبالخصوص للغواصين الذين لديهم قلق أو معاناة من اضطرابات ما بعد الصدمة.
هل يمكن تعليم الغطس لذوي الهمم؟
كما أشرنا سابقاً فإن تعليم الغطس لذوي الهمم أمر ممكن، لكن من المهم على من يقدّم هذه الخدمة امتلاك المعارف والأدوات اللازمة للقيام بهذه المهمة.
فبالتأكيد المسؤولية أكبر من تعليم الغطس للأصحاء، وذلك لتنفيذ كافة الاجراءات والاشتراطات التي توفر الحماية والأمن والسلامة للمتدربين، تجنباً لأي حوادث خلال ممارسة نشاط الغوص.
ولأن إجراءات السلامة هي أمر أساسي، فلا يمكن السماح لأي شخص بالغطس قبل فهم وإدراك جميع هذه الإجراءات بشكل كامل.
وفي أول سلم اجراءات السلامة والأمان امتلاك الغواص للمتطلبات الصحية، فلا يمكن لأي شخص من الأصحاء أو ذوي الهمم الغوص في حال معاناته من الأمراض النفسية الحادة.
أو في حال وجود مشاكل في جهازه التنفسي، أو بالأنف أو الأذن، أو في حال كانت لديه مشاكل صحية بالدورة الدموية أو القلب.
وبذلك نكون قد تعرفنا على أهمية وفوائد السباحة والغوص، كما أننا حاولنا الإجابة بشكل موسع حول سؤال هذا المقال: هل يمكن تعليم الغطس لذوي الهمم؟
التعليقات مغلقة.