هل يمكن الشفاء من مرض تكيس المبايض؟

قبل التطرق لتفاصيل العلاج من تكيس المبايض ومعرفة إمكانية الحلول العلاجية المتاحة سواء كانت دوائية أو جراحية يجب علينا التعرف أكثر على المرض بقليل من التفصيل الذي سيساعدنا أكثر على فهم تلك الحالة المرضية الشائعة، والتي تقدر الأبحاث العلمية مدى انتشارها بالآتي:

تختلف تقديرات انتشار أكياس المبيض على نطاق واسع ، حيث أفادت معظم الابحاث العلمية التي تقدر مدى انتشار النرض بأن ما بين 8 ٪ و 18 ٪ من النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعد انقطاع الطمث لديهن تكيس في المبايض. تستمر معظم التكيسات بعد انقطاع الطمث لسنوات.

في الولايات المتحدة ، يخضع ما يقرب من 5٪ إلى 10٪ من النساء لاستكشاف جراحي لتكيسات المبيض في حياتهن على الرغم من أن 13٪ إلى 21٪ فقط من هذه الأكياس تصنف على أنها خبيثة. ولكن تستخدم تلك الاستكشافات الجراحية من أجل الكشف عن الورم الخبيث المحتمل.

بالنسبة للغالبية العظمى من النساء ، لا تعتبر أكياس المبيض آفات سرطانية ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض في وقت لاحق من الحياة، أضف إلى السابق أن إزالة الأكياس الحميدة لا تقلل احتمالية الوفيات المستقبلية من سرطان المبيض.

بعد التعرف على مدى انتشار تكيس المبايض كمرض بين السيدت تاتي ضرورة التعرف على المرض بصورة علمية، فما هو مرض تكيس المبايض؟

بداية فالمبايض هي أعضاء صغيرة موجودة في منطقة الحوض عند السيدات، تحتوي على خلايا البويضات ومسئولة عن انتاج الهرمونات ، مثل الإستروجين والبروجسترون التي تعتبر هي الهرمونات الأنثوية، والتكيسات هي عبارة عن أكياس مليئة بسائل أو مادة شبه صلبة تتشكل على أحد المبيضين أو داخلهما.

ما هي أنواع تكيسات المبايض باختصار؟

من الضروري إلقاء نظرة سريعة إجمالية على أنواع تكيسات المبايض لفهم مدى ضرورة التدخل العلاجي لهذا النوع من الأمراض. تتميز الأنواع المختلفة لتكيسات المبايض بالآتي:

1. غالبًا تكيسات وظيفية: غالبية تكيسات المبايض تعتبر تكيسات وظيفية بمعنى أنها تتشكل استجابة لتغيرات الجسم أثناء الدورة الشهرية.

2. انواع لا علاقة لها بالحيض: يوجد أنواع أثل شيوعًا من تكيسات المبايض التي تتكون وليس لها علاقة بالحيض.

3. حميدة في الغالب: تتميز غالبية اكياس المبايض بأنها حميدة بمعنى أنها غالبًا ما تكون غير ضارة وغير مؤلمة،

لذلك فمن المحتمل أنك لن تعرفي أن لديك واحدًا إلا إذا وجد طبيبك واحدًا أثناء أحد الفحوصات الروتينية أو الأشعات التي تتم على منطقة الحوض.

4. في حالات نادرة ، يمكن أن تسبب تكيسات المبيض مضاعفات.

ما هي خيارات العلاجات المتاحة لتكيس المبايض؟

1. المتابعة الدورية: تتميز تكيسات المبايض بأنها يمكن ان تظهر وتختفي من تلقاء نفسها، مما يجعل المتابعة الدورية بفحص أشعة الموجات فوق الصوتية على البطن والحوض وسيلة هامة للتعرف على تطور المرض ومتابعة ظهور أي مضاعفات.

2. علاج وقائي: تٌستخدم الأدوية المفرزة للهرمونات مثل الإستروجين والبروجيستيرون على تقليل احتمالية الإصابة بمرض تكيس المبايض لأنها تسبب إيقاف عملية الإباضة (Ovulation)، لذلك فاستخدام حبوب منع الحمل يمكن أن تعتبر وسيلة علاجية متاحة لمنع حدوث تكيس المبايض خصوصًا عند المرضى الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الأمراض وتناول الأطعمة التي تساعد في حالات تكيس المبايض..

3. العلاجي الدوائي: تُستخدم حبوب منع الحمل في العلاج كما تٌستخدم في الوقاية لأنها ببساطة تقوم بإيقاف عملية الإباضة التي تتسبب في ظهور المرض أو مضاعفاته.

4. العلاج الجراحي: يعتمد العلاج الجراحي لمرض تكيس المبايض على مدى شدة الأعراض وعلى وجود مضاعفات للمرض من عدمها، وتعتمد عملية الكشف على حجم وتأثير التكيس الموجود على الاستعمال الدوري لأشعة السونار (الموجات فوق الصوتية) على الحوض بشكل دوري.

تُستخدم بعض الإجراءات الجراحية التالية في العلاج الجراحي لتكيس المبايض:

· تنظير البطن Laparoscopy: هذا الإجراء الجراحي يتم من خلال إدخال كاميرا صغيرة من خلال شق صغير في بطن المريضة ليتمكن الطبيب من رؤية الأعضاء التناسلية من الداخل وتجويف الحوض أيضًا. يمكن إزالة كيس المبيض من خلال تلك الشقوق الصغيرة.

· استكشاف بطني Laparotomy: يتم اللجوء لهذا النوع من التدخلات الجراحية في حالة وجود تكيسات كبيرة الحجم أو في حالة وجود أي خطر من الإصابة بالمضاعفات.