مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هل تغير أزمه كورونا من حروب المياه

أحمد أبو حباجه يكتب  :-
هل تؤثر جائحه كورونا علي الصراعات على المياه التي ظلَّت تعمُّ أرجاء العالم ؟؟
– بينما يركِّز العالم على زعزعة الاستقرار الاقتصادي والنظام الصحي الذي خلقه وباء كورونا ، بزرت في جانبٍ آخر أزمة تلوح في الأفق بتعرَّض اتفاقيات المياه على مستوى العالم إلى ضغوطٍ تحت وطأة الندرة – وهو ما ينبئ بإمكانية تحوُّل القضايا المائية الي حروب بين من يملكون الماء ومن لا يملكونه خلال العشر سنوات ، وتلك النزاعات لها شراره مسبقه النزاع بين ( مصر والسودان وإثيوبيا، على بناء سدالنهضه ، وهناك النزاع بين العرب وإسرائيل حول مياه نهر الأردن،وبين تركيا وكلٍّ من العراق وسوريا حول نهري دجلة والفرات ، النزاع بين الولايات المتحدة والمكسيك حول نهر الكولورادو، وبين الهند وبنغلاديش حول أنهار الجانغ وبراهمابوترا ومغنا ، والنزاع بين زامبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق حول تقاسم مياه نهر السنغال ، والنزاع بين الهند وباكستان حول نهر الاندوس  وغيرها ) – ومن المؤكد: –  أنَّ عدد الأنهار والمجاري المائية قد انخفض بنحو أكثر من النصف على مدى العقود الستة الماضية، من هنا برزت الحاجة إلى تقنين المياه، والتي تعود إلى مبدأ السيادة الإقليمية لكل دوله علي اراضيها حيال “إعادة تأطير حوار الأمن المائي” وكذلك استخدام دبلوماسيه المياه ، بدلاً من التحليل بالأسلوب العسكري”. حيث لم تحقِّق الوسائل التقليدية في التسوية السلمية لقضايا المياه النتائج المطلوبة بدلا من الوسائل القانونية القضائية التي تأخذ وقتاً طويلا ،  وكذلك لاحت في الافق امكانيه تطبيق الدبلوماسية الوقائية الداعم للتعاون الدوليه عن طريق مفاوضات ومساعٍ دولية ودية ووساطة، ماذا لو لم تنجح تلك المبادرات والمساعي:- فانحن في طريقنا للحل العسكري والمندد بنهايه العالم او احزاء كبيره منه بسبب المياه ، ومن هنا يكاد ان يكون الله أرسل لنا عبداً من عباده ليسوي مالا تسطيع دول وسياسه ان تفعله ، علي شكل جائحه مثل هذه لجمع الشمل والتلاحم من أجل الحياه فاكل الدول الان تستنجد ببعضها البعض وتتعان من أحل ايجاد علاج أو مصل لتفادي الوضع ، فاهل سايستمر ذلك ام نعود مره اخري الي ماقبل كورونا هذا ماسوف يتضح لنا الايام المقبله بوضوح !!!

اترك رد