مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هل أصبحت محافظة تعز قندهار اليمن؟ ..حقائق تنشر لأول مرة

تعز – خاص

يتعاظم نشاط تنظيم القاعدة في محافظة تعز وبشكل لافت خلال الفترة الاخيرة بعد أن كان نشاط التنظيم محصور في معسكرات التدريب والتجنيد بمنطقة التربية بريف المحافظة التي تحتضن أكبر المعسكرات التدريبية لتنظيم القاعدة وبأعداد بلغت أكثر من الـ2300 عنصراً بينهم قيادات إرهابية مطلوبة دولياً بحسب معلومات من الإستخبارات العسكرية .

وقالت مصادر أمنية بمحافظة تعز اليمنية انها تتابع بقلق بالغ تنامي نفوذ الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في المحافظة ، خصوصاً مع توسع نشاطات هذه الجماعاتة الإرهابية للعلن وبشكل متزايد خلال الأيام الماضية وخصوصاً بعد الفتوى الدينية الذي أصدرها الشيخ عبد المجيد الزنداني أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان باليمن المقيم حالياً في تركيا والمطلوب للولايات المتحدة الأمريكية على قائمة الإرهاب الذي دعا فيها قبل أيام جميع التنظيمات الجهادية والأحزاب إلى وحدة الصف اليمني ونبذ الخلافات والتباينات ومساندة الحوثي في الحرب على ما وصفه بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن ومواجهة المشاريع الإنفصالية بالمحافظات الجنوبية .

وبحسب المصادر التي أكدت إن تنظيم القاعدة في محافظة تعز كثف نشاطه بشكل متزايد و بلغ ذروته بأشهار اللجنة الدعوية الذي أطلق عليها “أنصار الشريعة ولاية تعز”تحت شعار “هذه رسالتنا”، من خلال حملة إشهارية استعرض “القاعدة” خلالها تواجده وعمل على ترغيب واستقطاب شباب المحافظة في المشاركة بأنشطتة الإرهابية.

واكدت المصادر إن تنظيم القاعدة ”ولاية تعز“ وسع من انتشاره في عدد من المناطق والمديريات منها مناطق حي الصميل وحي الجمهورية شرق مدينة تعز بالتنسيق مع قوات اللواء 22 ميكا الذي يقوده العميد صادق سرحان احد قيادات جماعة الإخوان بتعز .

واشارت المصادر إلى ان اوكار التنظيمات الإرهابية « القاعدة وداعش » التي تتخذ من المناطق الشرقية والجنوبية الغربية من محافظة تعز معقلا رئيسياً لها تمارس الإرهاب بشكل يومي وتعمل على استقطاب شباب المدينة إلى معسكراتها التدريبية بحجة المشاركة بالمسابقات الدعوية المتطرفة التي تنفذها قيادة التنظيم لغسل عقول الشباب والتغرير بهم تحت مسمى الجهاد وقتال المرتزقة والصهاينة الامريكان وتدريبهم على جميع انواع الاسلحة بما فيها استخدام الطيران المسير التي حصل عليها التنظيم من مليشيات الحوثي لتنفيذ العمليات الإرهابية في المحافظات المحررة والبحر الأحمر .

ولفتت المصادر إلى ان قيادة محور تعز العسكري التي تدين بالولاء لجماعة الإخوان لم تحرك ساكن او تقوم بمعالجة الأخطاء التي ارتكبتها من خلال السماح بتوسّع هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة في محافظة تعز وتغذية نشاطهم ، نزولاً عند رغبتهم في حربها إلى جانب الحوثيين في تصفية خصومهم السياسين والمعارضين لنظام حكمهم وسلطتهم بالمحافظة بالإضافة إلى استهداف موظفي المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في تعز كما حصل مؤخراً باغتيال مسؤول الغذاء العالمي حميدي الذي تم اغتياله في مدينة التربة مطلع العام الماضي .

قد يهمك ايضاً:

نميرة نجم تعقد مؤتمر دولي بطنجة لحماية هجرة الأطفال الأفارقة…

قمة عُمانية تركية مرتقبة تبحث تعزيز التعاون المُثمر ودعم…

وبحسب مراقبين فإن “تركيز الأمم المتحدة في تقاريرها الاخيرة عن نشاط الإرهاب في محافظة تعز يفتح الباب امام تساؤلات عديدة اهمها تورط قيادات عسكرية وسياسية رفيعة بجماعة الإخوان بقضايا الإغتيالات الإرهابية التي طالت المعارضين والسياسيين وموظفي الامم المتحدة في المحافظة خلال الفترة الماضية ،وسوف يتم ملاحقتهم في المرحلة المقبلة”.

كما اعتبروا أن “تقارير الأمم المتحدة، بوجود نشاطات إرهابية في تعز ، يعدّ مؤشراً على تكثيف الجهود الاممية في دعم قوات مكافحة الإرهاب لتطهير المدينة من العناصر والقيادات الإرهابية ، ويبدأ برفع الحجب الإعلامي الذي تفرضه قيادة جماعة الإخوان والحوثيين ، عن تواجد التنظيمات الإرهابية بمحافظة تعز .

وتوقع مراقبون ، احتمال “تدخّل الطيران بمساندة قوات متخصصة بمكافحة الإرهاب خصوصاً بعدما كشفت التقارير الاممية بوجود تورط حقيقي للسلطات المحلية والأمنية والعسكرية في محافظة تعز في التعاون والتخادم مع العناصر الإرهابية والمليشيات الحوثية في ظل التصعيد المستمر بالبحر الاحمر .

بالتالي فإن إحاطة المبعوث الأممي السابق وتقارير الأمم المتحدة مؤخراً ،التي أكدت عن وجود التنظيمات الإرهابية في مدينة تعز، سوف تحرك المياه الراكدة باستئناف الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وبنيته التحتية الذي يتخذ من تعز منطلقاً رئيسياً لعملياته الإرهابية .

هذا وكانت محافظة تعز قد احتلت ، في الفترة الأخيرة حيزاً مهماً في تقارير وتصريحات الأمم المتحدة، التي ركزت أخيراً، على توسع نشاط تنظيم “القاعدة” في المحافظة بالإضافة إلى التقارير السابقة والصادر عن الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي اشارت إلى أنّه “بعد إخراج تنظيمي القاعدة وداعش من محافظات حضرموت وعدن والحج فرت التنظيمات الإرهابية إلى محافظة تعز واستقرت فيها لحصولها على بيئة حاضنة وعاودت نشاطها وتوسعت في نفوذها وسيطرتها في اغلب مديريات المحافظة .

التعليقات مغلقة.