مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هذه الدنيا

بقلم – جمال علم الدين:

كم هي الدنيا غريبة… يوم نشعر بألم غيرنا … ويوم لا يشعر احد بألمنا… كم هي الدنيا غريبة… يوم نحب شخص بجنون… ويوم نكره شخص بجنون… كم هي الدنيا غريبة… يوم نكره الدراسة وأيامه … ويوم نتمنى أن تعود الدراسة وأيامه… كم هي الدنيا غريبة… يوم نتمنى لشخص الشر … ويوم نندم على ما تمنيناه… كم هي الدنيا غريبة… يوم نبكي على ما حدث لنا

قد يهمك ايضاً:

السيد خيرالله يكتب: الويجز في الزمن المسخ

أحمد سلام يكتب آخر الأسبوع

القبور في ذلك المكان البارد الموحش المظلم …. ترقد أجساد ضمت أرواحا كانت تحلم …. وعيونا كانت ترى …. وآذانا كانت تسمع …. وقلوبا كانت تنبض ….يغيب الموت الكثيرين ممن كانوا على قيد الحياة يحلمون بالغد …. فإذا الغد وقد جاء دونهم …. جاء متأخرا بعد رحيلهم
الموت ليس سوى الحقيقة الخالدة التي لا تتغير …. الحب يتغير ويتحول كراهية …. والدم يصير ماء في أحيان كثيرة …. والذي كان معك قد يصير عدوك …. والذي يبتسم في وجهك …. يطعنك من وراء ظهرك …. والذي يعدك …. يخلف عهده …. والذي يمنحك المال حبا …. يأخذه بيده الأخرى كرها ….

والذي يسعدك …. يؤلمك …. والذي يعاهدك …. يغدر …. والذي يخاصمك بعد صداقة …. يفجر والذي يصدق …. يكذب …. والذي يتعهدك تربية وحياة …. يفارقك غيلة وغدرا

أما الموت …. فهو الوحيد الذي لا يتغير شكله …. ولا لونه …. ولا مذاقه …. ولا ألمه ووجعه  هو الحقيقة الوحيدة التي تظل دائما الوجع الذي يحيي ما فقدته …. والذي مات في داخلك  حين انشغلت …. وحين نسيت …. وحين تصورت نفسك مخلدا …. فحاربت …. وخاصمت  وفجرت …. وسرقت …. ونهبت …. وآلمت من لم يكن يستحق منك ألما …. وقتلت أملا …. وعشت أملا أن تخلد
فإذا بالموت يقف هنالك منتظرا …. قريبا

اترك رد