مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هجاء: لابنتي التي التحقت ببيت زوجها

7

أشرف الحداد : يكتب

 

إلي إبنتي قلب أبيها وفلذة كبده

 

قد يهمك ايضاً:

أما وقد ذهبتي من بيت أبيكي إلي بيت زوجك فاسمعي وصاياي

 

تربيت وترعرعتي منذ يوم ميلادك في أحضان أبيكي وأمك تبكين عند إحساسك بالجوع فتجدين من يطعمك ويسقيكي من فضل الله، وعندما كنت تمرضين تجدي تحت قدميك، أبيكي وأمك ليقوموا بمداوتك، وعندما كنت تطلبين أي شيئ تجدي أبيكي مهرولا يلبي، وهو في سعاده وسرور، حتي كبرتي وأصبحت عروسة جميلة تغادرين بيت ألفتي علي من فيه حتي جدرانه، واليوم ستتركين بيت عزك وأغلي ما عندك إلي بيت زوجك شريك حياتك الجديد، الذي أصبح كل شيء لكي أصبح زوجك وحبيبك وابيكي وأمك وكل شيء، فاوصيكي يا قلب أبيكي أن تضعيه في عينك وفي قلبك وفي روحك، لا يرى منك غير كل طيب وثمين احفظيه في ماله وفي عرضه كوني له الزوجة الصالحة التي إذا غاب عنها زوجها حفظته في ماله وفي عرضه، لا تفشي له سرا ولا تعصي له امرا، طاعته واجبة فرض عليكي ما دامت بحلال الله وفي طاعة الله، ولا يشم منكي إلا الطيب.

 

نعم هي سنة الكون وفراق بيت أبيكي إنه لمن الموجعات يا فلذة الكبد، إنما هي سنة الحياة هكذا جميع النساء منذ بدأ الخليقة سيدنا آدم وامنا حواء، إعملي بوصاياي لكي تفوزي بالدنيا والآخرة وحتي أشعر بالسعادة رغم فراق حضن طفلتي الصغيرة هكذا كنتي وستظلي طفلتي الصغيرة، وأخيرا دعائي لكي أن يرزقك الله بالروح الجميلة وسعادة لا تنتهي في الدنيا والآخرة وأن يرزقك الله بالفطنة والرضا والقناعة وبالذرية الصالحة، ولزوجك بطاعة الله، والرزق الحلال، وأن يتقي الله فيكي، وأن يسعد بعشرتك وتكوني له الزوجة الصالحة العابدة الشاكره الصابره.

التعليقات مغلقة.