مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

نيها حتة توثق تراث إسنا في مجموعتها الجديدة “أثواب وأماكن”

وليد زكريا 

بعد زيارة الفنانة نيها حتة لمدينة إسنا، مسقط رأسها، حيث تنتمي إلى عائلة حتة، وهي حفيدة الكاتب الراحل محمد كامل حتة، استلهمت من تراثها الشعبي أعمالًا جديدة توثق الموروث الجنوبي بلمسة عصرية

جاءت زيارتها متزامنة مع أسبوع الاحتفال بالتراث اللامادي وبعد التطوير العمراني والاجتماعي الكبير الذي شهدته إسنا عقب فوزها بجائزة آغا خان للعمارة 2025.

 

وثّقت نيها الزي الرسمي لنساء إسنا المعروف بـ“التوب الإسنوي” و“الحبرة” و“الفرخة”، وأعادت صياغتها بتطريز يدوي وألوان زاهية مع الحفاظ على الهوية الأصلية. فالتوب الإسنوي الأسود يتميز بتطريزه اليدوي دون استخدام ماكينات، بينما تنسج الحبرة على “الفِركة” الصعيدي بلون المناويشي البنفسجي الداكن، أما الفرخة فتصنع على النول التقليدي

قد يهمك ايضاً:

نيابة عن الرئيس السيسي.مدبولي يلقي كلمة مصر بالقمة العالمية…

آبل تُطلق نسخة ويب كاملة من متجر التطبيقات

أضافت حتة لمستها الخاصة بالرسم اليدوي على الأقمشة، حيث دمجت مشاهد من معبد خنوم وأبواب إسنا الخشبية وزخارف النيل، لتجمع بين الحضارة القديمة والموروث الشعبي. كما صممت مجموعة أزياء من الكتان المستخلص من قماش “الخيتون” المصري القديم، وأطلقت عليها اسم “مجموعة بربا”، مستوحاة من ألوان المعبد والوكالة والمئذنة التاريخية بالمدينة، فجمعت بين البيج والبني والأزرق والذهبي لتعكس دفء الصعيد

امتدت تصاميمها لتشمل الملس الصعيدي الأسود والجلابية المقلمة، والجرجار النوبي الذي صوّرته في منطقة توماس وعافية. كما قدمت تصميمًا أبيض مستوحى من أزياء الملكات المصريات، مزينًا بحزام فرعوني وقلادة حورس

اهتمت نيها أيضًا بزيارة الحرفيين التقليديين في إسنا، مثل صانعي الجلاليب اليدوية ومعاصر الزيوت والنجارين والحدادين، لتوثيق تراث المدينة وحرفها. وتختتم حتة حديثها بالتأكيد على امتنانها لما شهدته إسنا من نهضة، مؤكدة استمرار رحلتها في مشروعها الفني التوثيقي “أثواب وأماكن”، الذي يربط الجمال الشعبي بالموروث المصري الأصيل