نوستالجيا
بقلم – عبير خالد يحيى
إلى متى تبقين في نبضي نوستالجيا إيقاعها صاخب يصم السمع و يؤرق الحلم ؟
– إلى أن تنتهي تراجيديا الجياع! وإلى أن يتوقف موسم الهجرة إلى الشمال.
-وذلك محال .. سيبقى للجوع دور البطولة المطلقة ، ينتصر في كل الروايات ، حتى وإن كانت النهايات مفتوحة ..
– أوقف إذن موسم الهجرة إلى الشمال ، فهو اختيار وليس قرار.
– عندما تشب الحرائق في الخمائل ، يغدو الاختيار قرارا ، لا تملك الطيور إلا أن تهاجر شمالا .
– وأنا يحرقني برد الجليد ..
– بل تتذرعين بذلك.
– وهل كنت ستحملني معك ؟
– حاولت، لكن لم أتمكن من حملك على المغادرة معي ، قاومتني كثيرا ، ولا أدري هل من خوف أم من طبع؟!
– احتضنتي أمي ، داوت حروقي، تشبثت بها ، غاصت فيها جذوري ، حمتني الأرض ، و احتوتك السماء.
– ستبقين نوستالوجيا في نبضي وخفقاتي .
– نعم صحيح ، تلك لعنة قرارها ليس مني، لكن سأنهي تراجيديا الجياع باختياري ، أورق دفئا في حضرة طيور جديدة.