بقلم – سامي مهدي الهاشمي:
عاصفةُ الشوقِ ..
تراودُني ..
تجتّثُ مسافاتَ الطرقاتْ..
و الليلُ … عتابْ
و ملاحمُ تشتقُ ملاحمْ ..
و الحبّ يتيمٌ في المنفى ..
و الوطنُ #غيابْ….
______
ذاكرةُ الطرقاتِ إذنْ …
و بعدْ ؛
أدركُ أننا نحيا ذاكرةً مؤجلهْ ؛
و أنّ ملامحَ موتانا هي من تفترشُ الطرقاتَ أمامنا …
تماماً كما تطوافُنا حول أحلامِنا الفقيرهْ..
و نحنُ نياماً..؛ و نحنُ واقفين !!
لعلّها تلك الذكريات
..هي منْ تشهَقُها المسافهْ …..
…………
……………….
و قيد فاصلة و أختها ..
كنا هناك ..
هي .. و أنا .. و أمتارا من الوعد القديم ….
كنّا قد استوينا
في ذاكرةِ الطريقِ .. بعيداً بعيداً عن أعينِ السنوات و مسافاتِ الصهيلِ السديمْ ..
كان حلماً ..
و كنتُ أوشكُ أن أعتلي الكونَ كي أنسأ خطواته بيننا ..
نعم ؛
كان حلماً .. أو هكذا يبدو ..؛
كانت ظلالُ المرايا ..
هي من تُظلّلُ ذاك الوثيرْ …
و هفهفاتُ الستائرِ المنسدلةِ في محضرِ السماء العاريهْ …..
كان حلماً بلا ألوانٍ تذكرُنا ..
أبيضانِ
إذاً . . في ذاكرةِ الظمأْ..
فلا علينا من المغيبْ .. سأدل الشمس على الجدارْ .. و أقيم حضارة حبْ . . و ليقضي قميص شوقي صلاتنا الفائتهْ …
……
……
فيا إهابَ البحر الميت ..
و يا دثارَ شروق الأقصى ..
يا أرجاءُ بقيع #الكرمل ..
يا أصداءَ قوافي المنفى ..
يا امرأةً في ثوبِ حنيني
يا ذنبَ التاريخَ الأولْ ..
يا زبدَ الياقوتَ الساجدْ .. في قيعةِ شعري يتهجدْ ..
إني لولاك و ذي الذكرى
ما كان النبضُ ليتأودْ