اعداد : ايمان صلاح الشناوي
قالت دكتورة نهلة عبد الوهاب استشارية البكتيريا والمناعة والتغذية رئيسة معامل مستشفى جامعة القاهرة إن معرفة أسس الثقافة الغذائية السليمة والصحية تعد أمرا مهما وضروريا لكل الفئات العمرية بوجه عام لاسيما طلاب الثانوية العامة ،لافتة النظر إلى أنهم في حاجة ماسة لتناول أطعمة مفيدة وغنية بالفيتامينات مع الالتزام ببعض العادات الصحية الأمر الذي يسهم في زيادة قدرتهم على المذاكرة والاستيعاب وتحصيل دروسهم بشكل أفضل استعدادا لفترة الامتحانات.
ونصحت د.نهلة عبد الوهاب من خلال حديثها لبرنامج (الشرق وأشياء أخرى) أولياء الأمور بضرورة عدم الضغط على أبنائهم الطلاب قدر الإمكان ومراعاة حالتهم النفسية بجانب تهيئة المناخ المناسب لهم الأمر الذي يسهم في تخفيف حدة التوتر لديهم ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة بسلام ،موجهة بأهمية ممارسة الطلاب للرياضة حيث إن هناك العديد من أنواع الرياضات يمكن ممارستها داخل المنزل والتي من شأنها تخفيف الضغط والتوتر لديهم مثل الوقوف ثم الجلوس أو ثني وفرد الذراعين والأرجل أو شد الساقين للأمام أثناء الجلوس على الكرسي ،مؤكدة أهمية أخذ قسط وافر من الراحة والنوم مبكرا لاسيما من الساعة ١١ مساءا وحتى الساعة ٤ صباحا نظرا لأن الاستيقاظ مبكرا خاصة وقت الفجر يعد فترة مناسبة ومفيدة لاستذكار الدروس ،لافتة النظر إلى إمكانية المذاكرة في شرفة المنزل حيث إن استنشاق الهواء النقي في فترة الصباح يكون له أثر كبير في استيعاب المعلومات.
ووجهت د.نهلة بأهمية تناول كميات كبيرة من الماء تتراوح من ٣ إلى ٤ لتر لتحسين عملية التمثيل الغذائي على أن يتم تقسيمها على مدار اليوم بمعدل كوب كل ساعة ،مضيفة أنه يمكن إضافة شرائح من الليمون أو النعناع أو الخيار أو البرتقال أو التفاح الأخضر إلى الماء لإعطائه مذاق جيد وحتى تتم الاستفادة من مضادات الأكسدة الموجودة بها والتي تساعد على تحسين وظائف المخ ،لافتة النظر إلى أن العصائر لا تغني عن تناول الماء لاسيما أن المشروبات الطبيعية مثل القرفة أو الكاكاو الخام أو شاي النعناع أفضل كثيرا من العصائر كما يفضل تناول الفاكهة الطبيعة في صورتها الأصلية خاصة الموز الغني بالزنك والفيتامينات فضلا عن الفراولة والتوت بنوعيه الفاتح والداكن نظرا لاحتوائه على العديد من الأملاح المعدنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة .
وأشارت إلى أهمية تناول المكسرات بأنواعها يوميا نظرا لاحتوائها على أوميجا 3 ومضادات الأكسدة التي تساعد في تحسين الذاكرة وزيادة التركيز إضافة إلى أهمية تناول الخضروات الطازجة بأنواعها مثل الجزر والفلفل الأخضر فضلا عن الفوائد الكثيرة للبقدونس باعتباره بمثابة صيدلية متنقلة ،موجهة بأهمية تناول الزبادي نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من البروبايوتيك المفيد للجسم والترمس حيث إنه غني بالفيتامينات والأملاح المعدنية.
وفي نهاية حديثها نصحت د.نهلة عبد الوهاب بضرورة عدم تناول وجبة دسمة وكبيرة منعا من الشعور بالامتلاء والتخمة التي تؤدي إلى الشعور بالكسل والخمول وعدم القدرة على مواصلة الاستذكار ،موجهة بضرورة تقسيم الوجبات إلى خمس أو ست وجبات خفيفة على مدار اليوم مع أهمية تجنب تناول المقليات والوجبات السريعة والجاهزة من المطاعم ،لافتة النظر إلى أن الأمهات يمكن أن يقمن بصنع هذه الوجبات للأبناء في المنزل مثل الشاورما والبرجر سواء باللحم أو الدجاج أو الخضروات أو البطاطس والتي تعد جميعها مشهية ونظيفة وصحية مقارنة بالوجبات من الخارج التي تحتوي على كثير من الدهون الضارة ،والاهتمام بتناول الأسماك بأنواعها لاسيما الغنية بأوميجا 3.