بسيوني الجمل :
نظم قسم رعاية الشباب واتحاد الطلاب بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ ومديرية الصحة بكفرالشيخ، ندوة توعوية بعنوان «الوقاية من مرض الإيدز وطرق المكافحة»، في إطار التعاون المثمر بين المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ومديرية الصحة.
وذلك ضمن فعاليات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، بدعم وتوجيه الدكتور أحمد محمد نصر عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، الذي يحرص على دعم الأنشطة الطلابية والفعاليات التي تعزز الوعي المجتمعي وتخدم الطلاب والطالبات.
شهدت الندوة حضور عدد من قيادات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس ومجموعة كبيرة من الطلبة، في إطار سعي المؤسسة الأكاديمية إلى بناء وعي صحي شامل لدى الشباب، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
كلمة الافتتاح
استُهل اللقاء بكلمة الأستاذ أحمد سرحان مدير رعاية الشباب بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، الذي رحّب بالحضور وأكد أن هذه الندوة تأتي في إطار نشر الوعي الصحي بين الطلاب والمجتمع، قائلًا: نجتمع اليوم في هذا المحفل الطلابي المبارك لنتناول موضوعًا في غاية الأهمية، ألا وهو مرض العصر الإيدز أو ما يُعرف بمتلازمة نقص المناعة المكتسب.
وأضاف أنه من خلال هذه الندوة التوعوية التي نهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على أحد أبرز القضايا الصحية في عصرنا الحديث، أن مرض الإيدز لا يمثل خطرًا طبيًا فحسب، بل يحمل أبعادًا اجتماعية ونفسية واقتصادية، الأمر الذي يجعل الوقاية والتوعية السليمة حجر الزاوية في مواجهة انتشاره.
في كلمته أكد الدكتور محمود عطية وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية لشئون التدريب ورعاية الشباب، أن اللقاء يأتي في إطار حرص الدولة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وسعيها نحو مجتمع أكثر وعيًا وصحةً وأمانًا.
وأوضح أن المعهد يسعى دائمًا إلى إشراك طلابه في الفعاليات التوعوية التي تُنمّي روح المسؤولية المجتمعية لديهم، مضيفًا أن الوقاية تبدأ بالوعي الصحيح، والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة مثل العلاقات غير الآمنة أو مشاركة الأدوات الحادة.
محاور الندوة
تناولت الندوة عددًا من المحاور العلمية والتوعوية، من أبرزها:
التعريف بمرض الإيدز وأسبابه وآليات انتقال العدوى.
طرق الوقاية والمكافحة ودور الفرد والمجتمع في الحد من انتشار المرض.
التطورات الحديثة في العلاج وإمكانية التعايش مع الفيروس عند الالتزام بالعلاج المنتظم.
دور المؤسسات الصحية والتعليمية في نشر الوعي وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين.
🔺️نسب الإصابة عالميًا ومحليًا وفقًا لإحصاءات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.
مداخلات الخبراء
قدّمت الدكتورة سحر الحداد نائب مسؤول التدريب بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز عرضًا توضيحيًا حول أسباب المرض وطرق العدوى، مؤكدة أهمية نشر المعلومات الموثوقة لتصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع.
كما أشارت إلى أن العلم الحديث أتاح للمصابين فرصًا كبيرة للتعايش الطبيعي مع الفيروس بفضل الأدوية الحديثة والمتابعة الطبية المنتظمة.
أوضح الدكتور محمد نجيب عليوه مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أن مكافحة الإيدز مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى الأسرة والمدرسة والمجتمع بأكمله، داعيًا الجميع إلى أن يكونوا سفراء للوعي، ينشرون المعرفة بدل الخوف والرحمة بدل الوصم، فكل إنسان كما قال يستحق الدعم والرعاية والاحترام.
الحوار المفتوح مع الطلاب
اختُتمت الندوة بحوار مفتوح بين الخبراء والطلاب، جرى خلاله طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول المرض وطرق الوقاية وسبل التعايش مع المصابين دون تمييز.
أكد الحاضرون أن نشر الوعي هو خط الدفاع الأول ضد أي مرض، وأن حماية النفس والمجتمع تبدأ من الفهم لا من الخوف.
أشاروا في ختام الندوة أن قضية الوقاية من الإيدز لا تخص فئة بعينها، بل تمسّ المجتمع بأكمله، مشيرين إلى أن الوعي هو الحصن الأول ضد الجهل والمفاهيم المغلوطة، وأن دعم المصابين وتعزيز الثقافة الصحية من أهم ركائز المجتمع المتقدم.
الإشراف والتنظيم
جاءت الندوة تحت إشراف وتنظيم كل من:
الأستاذ أحمد سرحان مدير رعاية الشباب، والأستاذ طارق عبدالخالق، والأستاذة هناء العطار مشرفي رعاية الشباب.
بدعم وتنسيق كامل من اتحاد الطلاب، في إطار أنشطته المستمرة لخدمة طلاب وطالبات المعهد العالي للخدمة الاجتماعية والمجتمع المحلي.
واختُتم اللقاء بتوزيع شهادات حضور البرنامج للطلاب المشاركين، وتوجيه الشكر لجميع المشاركين والمنظمين على جهودهم في إنجاح الفعالية، مع التأكيد على استمرار التعاون بين المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ ومديرية الصحة، في تنظيم المزيد من البرامج التوعوية التي تعزز ثقافة الوقاية من الأمراض.

