مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

نساء لا تعرف الفضيلة

نساء لا تعرف الفضيلة

(المرأة الثانية)

بقلم/ د. نجلاء الورداني

 

المرأة الثانية لا تقل وحشية وسفور عن المرأة الأولى فهي زوجة وأم لبنات وأولاد تزوجت من رجل لا وجود له في قلبها.

فقد هوت وأحبت ابن عمها الذي تقدم لها فور انتهاء المرحلة الجامعية، وأبى والدها أن يزوجها من شاب لم يعمل بعد وفضّل عليه رجلا تجتمع به معظم مميزات الرجولة وتحمل المسؤولية؛

ميسور الحال يقوى على تحمل أعباء الحياة وتبعاتها، ومع ذلك أبت نفسها أن تمتثل لقواعد الحياة الزوجية الصحيحة النظيفة، أبت أن تعيش وسط أسرتها بهدوء وأمان.

انساقت وراء شيطانها وانجرفت في علاقة محرمة مع ابن عمها المتزوج هو الآخر من سيدة تجتمع لها خصال العزة والشرف.

أما هو فلم يصن عرضه واستحل عرض زوج ابنة عمه، ولم يسع يوما كي يكبح جناح نفسه وشهواتها بل صار عبدا لغريزته ينفذ لها كل ما تريد.

ظل يقابل ابنة عمه من وقت لآخر في بيتها أثناء غياب زوجها ووقت تلقي أولادها العلم في المدرسة.

قد يهمك ايضاً:

اجتماع تنظيمي لأمانة مركز منوف بحزب حماة الوطن بمحافظة…

خطيب الجامع الأزهر:الكيان الصهيوني يحاول أن يسكت كلمة الحق…

وحدث أن عادت ابنتها الكبرى من المدرسة مبكرا لتجد أمها في حضن قريبها ففزعت وبدأت في الصراخ بهيستيريا.

قام صاحبنا مسرعًا ليمنع الفضيحة ويصفع الفتاة التي لم تكف عن الصراخ الهيستيري فطرحها أرضًا، وأمسك برأسها وظل يخبط به الأرض حتى توقف الصراخ.

كانت الأم تنظر لهما في هلع واستمر هلعها وهو يضع ابنتها في أكياس القمامة السوداء ثم في شِوال من الخيش.

نزل مسرعا ووضع الفتاة في شنطة سيارته لحين يأتي المساء ويلقيها في مكان ما.

أما المرأة فقد أسرعت بالذهاب إلى المدرسة لتسأل عن تأخر عودة ابنتها إلى البيت، فأجابها حارس المدرسة بأن اليوم الدراسي قد انتهى قبل ميعاده وخرجت كل الفتيات من المبنى حيث تأكد من هذا بنفسه، ولا يوجد أي طالب داخل المبنى.

ذهبت الأم تبحث عن ابنتها يمينًا ويسارًا وتوهم الناس بأن ابنتها لم تعد للمنزل، وأوعزت إلى أقاربها وأقارب زوجها كافة بالبحث معها عن الفتاة ومن بينهم قاتلها.

وفي الليل ذهب القاتل بسيارته إلى إحدى المناطق الممتلئة بالمحلات المغلقة وألقى بقتيلته.

ولم ينصرف حتى أشعل بها النيرات، لكن النيران أضاءت المنطقة فاجتمع الناس ليكتشفوا جثة مشتعلة بها النيران.

أطفأوا النيران مسرعين واستدعوا الشرطة التي أثبتت تحرياتها جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد وتوصلوا إلى الجناة.

نسوا الله فأنساهم أنفسهم وكللتهم الخطيئة بالعار الذي ربما يهون لو لحق بهما فقط ولكنه -ويا حسرتاه- سيلحق بعائلتين لا ذنب لهما إلا نبت السوء الذي نبت في أرضهما.

اترك رد