كتب – حمدى شهاب
اثبتت العديد من الاحصائيات ارتفاع نسبة حالات الطلاق المبكر بين الشباب المتزوجين حديثا خلال السنوات الأخيرة، بسبب عدم معرفة المقبلين على الزواج بأصول العلاقات الزوجية والحقوق والواجبات المترتبة عليها وفى اطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برفع الوعى لتحقيق الحماية الاجتماعية وصولا لمجتمع متماسك قادر على البناء و التنمية . عقد مركز النيل للاعلام ببورسعيد بالتعاون مع مركز الفرما الثقافى ندوة بعنوان ” الاسس السليمة لتكوين الاسرة و بناء المجتمع ” حاضر خلالها المستشار محمد الصواف رئيس محكمة جنايات المنصورة و الدكتورة عبير النعناعى الاستاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ، حيث اشارت الاستاذة مرفت الخولى مدير عام اعلام القناة الى أهمية تأهيل الشباب المقبلين على الزواج لتمكينهم من تحمل المسئولية الملقاة على عاتقهم بعد تكوين الأسرة، وذلك فيما يتعلق بكافة الجوانب الأسرية، للمساهمة في بناء أسر متماسكة والتخفيف من نسب الطلاق التي ارتفعت في الآونة الأخيرة ، وانه قد تم تنفيذ اللقاء بمركز الفرما الثقافى و الاجتماعى لعدد من الطالبات الجامعيات و بحضور الاستاذ اسامة المغربل رئيس مجلس ادارة جمعية بورسعيد للتنمية الاجتماعية و الاستاذة الهام الفقى مدير مركز الفرما الثقافى و الاستاذة سماح حامد مسئول البرامج بمركز النيل للاعلام ببورسعيد .
و دار الحوار حول أن الكثير من المشكلات في الحياة الزوجية يمكن تجنبها إذا ما تم توعية الشباب بها وبطرق التعامل معها قبل إقدامهم على خوض تجربة الزواج.وانه لابد من وجود وسائل لعلاج تلك المشكلات بالعمل الوقائي من خلال تبصير الزوجين بأصول الحياة الزوجية وكيفية إدارتها، وإدراك المسئولية التي ألقيت على عاتق الزوج والزوجة؛ لأنها مسئولية مشتركة في ما بينهما، ولكونها أيضا تؤثر سلبا أو إيجابا في المجتمع، مؤكدين أن عقد الزواج له آثار وحقوق وتبعات قانونية لا بد للمقبلين على الزواج من معرفتها.وعلى انهم ايضا بحاجة إلى معرفة المعلومات ثقافة أسرية تضمن سعادة الأسرة ، عن طريق تهيئة الزوجين للحياة الجديدة وتدريبهما عمليا على حل الإشكالات الزوجية وعلى التعامل مع ضغوط الحياة الزوجية. لدعمهم وتزويدهم بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة، والحد من انتشار الطلاق. والعمل على إخراج جيل من الأبناء الذين من المفترض أن يكونوا امتدادا للأجيال السابقةو يقع على عاتقهم بناء مستقبل واعد .
وتم التوصية فى ختام الندوة بضرورة الوقاية من الدور السلبي الذي تلعبه التكنولوجيا والمتمثلة في الإنترنت ودور السينما في تفاقم المشكلة لعدم تناولها طبيعة الحياة الزوجية بصورة موضوعية سليمة، بالإضافة إلى الموروثات والمفاهيم المغلوطة والعادات والتقاليد البالية التي مازالت مستمرة، تؤثر على حياة جيل الشباب.واختتمت الندوة بحوارات الشباب حول بعض المشكلات التى واجههتهم و اليات العمل على تلافيها فى المستقبل .