مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ندوة أدباء مصر : سيناء أرض التجليات الربانية ومنارة التسامح وملتقي الحضارات والأديان

59

 

 

 

كتب – بسيوني الجمل :

أكد المشاركون بندوة لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر .. أن سيناء تتربع على قائمة السياحة الروحية في العالم كملتقي للحضارات والأديان .. وأحد أضلاع المثلث المقدس الذى يضم مكة المكرمة والقدس .. وباركها المولى عز وجل وكلم سيدنا موسى عليه السلام .. قالوا أن سيناء مهد أول وحى لكتاب نزل من السماء «التوراة» .. وعلى أرضها عبرت العائلة المقدسة .. .. وعليها سار أنبياء الله « سيدنا إبراهيم ولوط وإسماعيل وإدريس ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وعيسى» عليهم الصلاة والسلام .. وعبر آلاف الصحابة سيناء مع سيدنا عمرو بن العاص لفتح مصر .. أوضحوا أن أرض سيناء بوركت برحلة سيدتنا السيدة زينب وآل بيت النبوة الطيبين الطاهرين بعد مقتل سيدنا ومولانا الإمام الحسين

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بعنوان «سيناء عبر العصور» .. ضمن احتفالات نقابة اتحاد كتاب مصر بانتصارات أكتوبر المجيدة ١٩٧٣م .. برعاية الدكتور علاء عبدالهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب .. وإشراف الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة.

الندوة استكمالا لندوة اللجنة السابقة «أمجاد العسكرية المصرية في العصور القديمة» .. التى تحدث فيها الدكتور أحمد محمود عيسى أستاذ الآثار المصرية القديمة .. أوضح فيها الكثير عن تميز العسكرية المصرية منها : أن مصر القديمة كانت قوية وفيها الجيش النظامي منذ عام ٣٤٠٠ ق.م تقريبا .. حيث تظهر نقوش صلاية صياد الأسود على وجود كتيبتين من جنود مصريين يحملون الإعلام ويرتدون زيا موحدا ويتدرجون في أكثر من رتبة عسكرية.

قال أن دولاب الفخراني أقدم آلة تكنولوجية عرفها الإنسان القديم .. وعثر سير ليونارد وولي في مقابر أور الملكية بجنوب العراق القديم .. على أقدم دلائل وجود دولاب الفخراني عجلة الفخار تؤرخ من حوالي عام ٣١٠٠ ق.م .. ودلت طرز وأساليب صناعة الفخار من طراز زهرة التوليب التي عثر على بعضها في موقع ديرتاسا قرب البداري في أسيوط من حوالي عام ٥٥٠٠ ق.م الميلاد .. لتكون مصر قد عرفت واستخدمت دولاب الفخراني من فترة أقدم بأكثر من ألفي عام من استخدامها في بلاد الرافدين.

أكد الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر في بداية الندوة .. أهمية الوعى بحركة التاريخ لمواجهة تحديات العصر .. وتحقيق مستقبل واعد للوطن .. وإنجاح خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية له .. كما أن الوعي بالتاريخ يحقق تكاملا وجدانيا وفكريا بين الماضى والحاضر .. ويرفع عن كاهلنا تراكمات المفاهيم الخاطئة التى تؤرق وجداننا وتدفعنا لافتقاد الثقة في بعض معطيات واقعنا التأريخى.

أوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى أن ندوة «سيناء عبر العصور» .. تأتى دعما من اللجنة لاهتمام مؤسسات الدولة المصرية .. لوضع سيناء على قائمة السياحة الروحية في العالم كملتقي للحضارات والأديان .. من خلال مشروع التجلى الأعظم الذى لا يمثل منطقة سانت كاترين وحدها .. بل تنعكس آثاره السياحية والثقافية والاقتصادية على كل سيناء .. الذى باركها المولى عز وجل في الآية ٨ سورة النمل «فلما جاءها نودى أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين».

قال الكاتب عبدالله مهدى أن البركة لا تقتصر على ما حول الشجرة بالوادى المقدس فقط .. بل على سيناء كلها التى باركها الله فعلى أرضها تجلى الله للبشر .. وكلم الله البشر «سيدنا موسى عليه السلام» الذي نال أشرف الألقاب «كليم الله»
كما أن أرض سيناء مهد أول وحى لكتاب نزل من السماء «التوراة» .. وأول طعام نزل من السماء «المن والسلوى»
وسيناء أحد أضلاع المثلث المقدس الذى يضم مكة المكرمة والقدس .. وقد وضح ذلك في سورة التين : «والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين» .. وأوضح التفسير الوسيط للدكتور محمد السيد طنطاوى بأن التين والزيتون يعني القدس ، وطور سينين يعني سيناء ، والبلد الأمين هي مكة المكرمة
على أرض سيناء عبرت العائلة المقدسة إلى أرض مصر في المنيا .. وسار أنبياء الله « سيدنا إبراهيم ولوط وإسماعيل وإدريس ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وعيسى» عليهم الصلاة والسلام
عبر آلاف الصحابة سيناء مع القائد عمرو بن العاص لفتح مصر
رحلة سيدتنا السيدة زينب وآل بيت النبوة الطيبين الطاهرين بعد مقتل سيدنا ومولانا الإمام الحسين .. عبر سيناء والذى ظل طريقا للحج ٦١٨ سنة .. بعد أن أصبحت القاهرة عاصمة لمصر

ثم تلى القارئ محمود ياسين سورة التين

قد يهمك ايضاً:

على هامش مشاركتها في الدورة ال١٥ لحوار بتسبيرج للمناخ…

وزير الدولة للإنتاج الحربي ” يتابع موقف موازنة شركات…

قبل أن يعطي الكاتب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الكلمة للدكتور عبدالرحيم ريحان أهم باحث أثارى كتب ونقب عن الموروث الروحى والتاريخى والحضارى لأرض الفيروز .. قال أنه كتب الكتب المهمة منها .. المرشد في آثار سيناء والذى يعد الكتاب الأهم في رصد تاريخ منطقة سيناء عبر العصور .. وقد أثبت هذا الكتاب أن سيناء زاخرة بكنوزها من الآثار منذ عصر ما قبل التاريخ .. حتى عودة آخر جزء كان محل نزاع وتحكيم بطابا في ١٩ من مارس ١٩٨٩م

التجليات الربانية في الوادى المقدس طوي .. الذي يحكي أن جبل سيدنا موسى يواجه جبل التجلى .. حيث وقف نبي الله عليه السلام وأمامه جبل التجلى «دير سانت كاترين» منارة التسامح

تم إذاعة الفيديو الذى سجله الدكتور عبدالرحيم ريحان .. وتحدث عن كتابه المرشد في آثار سيناء ما قبل التاريخ وطرق سيناء التاريخية ومعبد سرابيط الخادم .. وآثار الأنباط بسيناء وتشمل آثار قصرويت بشمال سيناء وميناء دهب وفنار الإرشاد ومنازل العمال .. والآثار المسيحية بسيناء وتشمل دير الوادى بطور سيناء .. وأبرشية فيران وكنائس شمال سيناء وكنيسة جزيرة فرعون بطابا ودير سانت كاترين .. والآثار الإسلامية بسيناء وتشمل حصن رأس راية وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون وقلعة الباشا أو الجندى بوسط سيناء ، على الطريق الحربي لصلاح الدين الأيوبي.

أكد المهندس مراد سامى قلادة الباحث في الحضارة المصرية .. أن جبل حوريب مجود في سيناء وهو جبل سيدنا موسى المقدس .. أو جبل سيناء في منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء بمصر .. والذى تلقي عليه نبي الله وصايا ربه العشر .. ويطلق على الجبل والبرية المحيطة به كلمة حوريب ومعناها القفر أو الخراب

قال الباحث لقد جاء في أسفار التوراة باسم جبل الله وذلك بسفر الخروج الثالث .. وأما سيدنا موسى فكان يرعي غنم يثرون حميه كاهن مديان .. فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب

تحدث الباحث مراد سامى قلادة .. عن تجربته إبان حرب أكتوبر وخطة الخداع الرهيبة التى اتبعها المصريون .. وقد لاحظها أثناء عمله بإحدى الشركات المرتبطة بعمل مع القوات المسلحة المصرية

انتقل الحديث إلي الكاتب والسينارست إبراهيم محمد على .. حيث تحدث عن كتابته لمسرحية «الجرس» إبان عدوان الصهاينة على مدرسة بحر البقر .. ونجاح هذه المسرحية بشكل كبير .. مما جعلها مادة أساسية على شاشة التلفزيون المصرى إبان الحرب أكتوبر ١٩٧٣

قدمت الفنانة خلود نادر .. أغنية وطنية .. ولحقتها الفنانة سلمى ربيع بأغنية وطنية أخرى .. وجاء المنشد الدينى محمد محمود وأنشد فأخذ بقلوب الحضور .. ثم اختتمت الفقرة الفنية بقصيدة للشاعرة مريم خليل

كان حسن الختام مع الباحث الأثارى الشاب رئيس ومؤسس فريق أحفاد الحضارة المصرية محمد حمادة .. ليتحدث باستفاضة عن المقومات السياحية عن سيناء من موروثات تاريخية وروحية وحضارية .. بالإضافة إلى شواطئها الرائعة ومياهها الصافية .. ومحمياتها الفريدة «محمية رأس محمد» .. بالإضافة إلى خيراتها الكثيرة من معادن ورمال وأراض زراعية وغيرها

في نهاية الندوة .. تم توزيع شهادات التقدير على المتحدثين .. وأكد الكاتب عبدالله مهدى أن مصر أقدس أرض على مستوى العالم

 

التعليقات مغلقة.