كتب – أشرف الحداد:
أكدت منى أبو العينين شعيشع، نجلة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، أن هناك خطأ في تاريخ ميلاد والدها الراحل، والمُسجل على موقع “ويكيبيديا”، والذي تتداوله المواقع الإلكترونية.
وقالت “منى”، في تصريحات صحفية، إن تاريخ الميلاد الحقيقي لوالدها القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع في 12 أغسطس عام 1922م، وليس كما مُسجل 22 أغسطس.
جدير بالذكر، أن كثير من المواقع الإلكترونية كانت تحتفى بعيد ميلاد القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، فى 22 أغسطس من كل عام، مُعتمدين على التاريخ المُسجل على موقع “ويكيبيديا”.
وتحل اليوم الخميس 12 أغسطس، الذكرى الـ99 على ميلاد آخر جيل عمالقة قارئى القرآن الكريم، القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، الذى وافته المنية يوم الخميس، 23 يونيو من عام 2011م، بعد صراع طويل مع المرض، عن عُمر يُناهز 89 عاماً.
والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، في 12 أغسطس من عام 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ “يوسف شتا”، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو فى الرابعة عشر من عمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة فى ذلك العام، والتى تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلو متراً.
دخل “شعيشع”، الإذاعة المصرية عام 1939م، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات “رفعت”، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
عام 1969م عُين “شعيشع” قارئاً لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً فى بداية السبعينات من القرن الماضى لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم فى مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988م، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين “شعيشع” عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.
تُوفي “شعيشع”، فى 23 يونيو من عام 2011م، عن عُمر يُناهز الـ89 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة فى تلاوة القرآن الكريم فى مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن فى المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب فى مسقط رأسه بمسجد “أبو غنام”، أحد أكبر مساجد مدينة بيلا، وعدد من مساجد المدينة، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.
على الرغم من تلك الرحلة الإيمانية، العطرة بتلاوة القرآن الكريم، لم يتم تكريم الشيخ أبو العينين شعيشع حتى الآن، ولو بتسمية معهد دينى أو مدرسة أو شارع أو ميدان على اسمه بمسقط رأسه، فى مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.
التعليقات مغلقة.