مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

نافذة الأمل 2025

 

بقلم :  د إبتسام عمر عبد الرازق 

الأمل هو نافذة الحياة الحقيقية فلا حياة بدون أمل, عام جديد من عمري تتجدد فيه روحي، وتنطلق فيه عزيمتي لتعينني على تحقيق المستحيل، حيث إن كل عام هو فرصة، وهذا العام فرصتي التي لن أضيعها. قررت مع بداية عام جديد من عمري أن أقضي وقتاً أطول على سجادتي، وحدي، أناجي الله -سبحانه وتعالى- أن يرزقني الحكمة والعلم، وحفظ كتابه الكريم.

الأمل هو حُسن ظن العباد بربهم، ونور الحياة، وخلق يؤسس به الشباب مستقبلهم، ويبنون به مجدهم، ويرفعون به رايتهم، وهو قوة دافعة تشرح الصدور، وتنير القلوب، وتنشط الأبدان، وتعلى الهمم وفي قصة يعقوب عليه السلام اشتد أملُه في العثور على يوسف بعدما فقد ابنه الثاني، ولم يذهب عنه الأمل، وكلَّف أبناءه في البحث عن يوسف وأخيه، قال تعالى: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]، فكانت عاقبة صبره وأمله أن زال كربه، وفُرِّج همُّه، ورُدَّ إليه بصرُه، وعاد يوسف وأخوه.

والأمل الذي كان يبثه صلى الله عليه وسلم بمعية الله تعالى وعونه ونصره وتأييده؛ ليطمئن أبا بكر؛ قال تعالى: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة: 40].

عام جديد من عمري أبدأ به بسم الله الرحمن الرحيم، وأتوكل فيه على الله في السعي نحو الشخص الذي أحب أن أكون عليه، والذي يحبني الله أن أكون عليه عام جديد من عمري يستحق أن أكون أكثر قوة وعزمًا على تحقيق الأمنيات وتحقيق النجاح والتفوق في جميع أمور حياتي “الأمل هو القوة التي تدفعنا للاستيقاظ كل صباح، والبدء من جديد , بداية جديدة بقواعد جديدة أعاهد نفسى وإياكم

لاتركز علي القيل والقال .. فلان قال عليكِ .. فلان اتهمتني بشيء ليس فيّ ..

فلان تجاهلت رسالتي .. صديقي لم تعد تحبني .. تجاهل تلك التفاهات ولاتركز عليها

لايكن شغلك الشاغل اين ذهب فلان ؟! .. لماذا هو صامت ؟! .. هل مازال يحبني ؟!

اسئلة وهواجس لاتجلب لكِ سوى المشاكل والامراض والاحتراق النفسي ..

قد يهمك ايضاً:

لا تفكر في الماضي .. كيف ظلموكِ .. كيف اساؤوا اليكِ ..

وكيف انكِ لم تأخذ حقك كاملا ؟! توقف .. توقف ..

فالماضي يثير بداخلك الغضب والاحساس بالعجز .. لا تركز على ماينقصك فقط ..

احتاج مبلغا ضخما من المال ولا املكه .. احتاج سيارة .. ليتني لم أِصب بهذا المرض .. ليتني امتلك منزلاً اوسع من ذلك ..

تأكد انك مهما حصلتِ على ماتريد سيظل ينقصك شيء .. لان قناعتك ستظل ينقصها شيء مهما اكتفيتِ

لاتقارن حياتك بأحد .. فعندك مزايا ليست عند احد .. وعندهم نواقص ليست عندك .. فا الله عادل ..

لاتقول فلانة أفضل مني .. ابنائي ليسوا كأبناء فلان .. فلان سعيد وأنا تعيس

توقف عن المقارنة لان نظرتك محدودة قاصرة

لاتفكر في الانتقام من احد مهما اساء اليكِ . لان الانتقام سيعطل حياتك ويورثك الكره والحقد واذا فشلتِ في انتقامك سيصيبك الاكتئاب

أجد نفسى أتذكر مقولة لهيلين كيلر ” الأمل يرى ما لا يُرى، ويشعر بما لا يُحس، ويحقق ما يبدو مستحيلًا” ولذلك فنحن في أمسِّ الحاجة للتفاؤل وبث رُوح الأمل بين الناس، ومحاربة اليأس والتشاؤم. المؤمن في كل أحواله صاحب أمل كبير في رُوح الله وفرجه ومعيته. الأمل نعمة لولاه لما هنَأ أحد من الناس بعيش ولا طابت نفسه أن يشرع بعمل. أسأل الله تعالى أن يجدِّد فينا رُوح الأمل، وأن يرزُقني وإياكم الإخلاص في السرِّ والعلن، والسداد في القول والعمل

التعليقات مغلقة.