مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“نابلسي” يعتزل عن الغناء لإرضاء الله …والإفتاء توضح حكم العمل فيه

2

كتبت/آمنة عبد الباري

وأوضحت دار الإفتاء حكم الغناء بعدما وردها سؤال حول ذلك لافتة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى وحضور مجالسها أو تعلمها أيًّا كانت آلاتها من المباحات؛ شريطة ألا تكن محركةً للغرائز، وباعثةً على الهوى والغواية والغزل والمجون، وألا تكون مقترنةً بالمحرمات كالخمر والرقص والفسق والفجور أو أن تٌتخذ ُّوسيلةً لنشر المحرمات أو الإيقاع في المنكرات.

وظهر المطرب الأردني الشاب، أدهم نابلسي في مقطع مصور بثه عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، وتحدث عن عدم ارتياحه للغناء لافتًا إلى أن قراره الاعتزال نهائي وأنه يريد به «أن يرضى الله»، تاليًا بعض آيات القرآن الكريم، ما أثار جدلًا بمواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لقراره ومعارض له؛ ليتجدد الجدل حول الحكم الشرعي للعمل بالغناء والتمثيل.

قد يهمك ايضاً:

رانيا يوسف تعلن عن قصة حب جديدة

في ذكري ميلاد عباس فارس…مالاتعرفه عن صاحب أقوي حنجرة…

واستشهدت دار الإفتاء في فتواها بما ذكره الإمام الغزالي في «إحياء علوم الدين»، الكتاب الثامن في السماع وآلات الموسيقى؛ إذ قال: «إن الآلة إذا كانت من شعار أهل الشرب أو المخنثين وهي المزامير والأوتار وطبل الكوبة؛ فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة، وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة؛ كالدف والطبل والشاهين والضرب بالقضيب وسائر الآلات».

وأوضحت دار الإفتاء، أنه بناءً على ما تقدم وبسؤال السائل نقول: «إن سماع الموسيقى وحضور مجالسها وتعلمها أيًّا كانت آلاتها من المباحات، ما لم تكن محركةً للغرائز باعثةً على الهوى والغواية والغزل والمجون مقترنةً بالخمر والرقص والفسق والفجور واتُّخِذَت وسيلةً للمحرمات، أو أَوْقَعَت في المنكرات أو أَلْهَت عن الواجبات؛ فإنها في هذه الحالة تكون حراما».

وأكدت دار الإفتاء، أنه لا يجوز في الحالات السابقة اتخاذ الغناء كمورد رزق ينفق منه الشخص على نفسه وأسرته؛ فعلى المسلم أن يتحرى الكسب الحلال ويبتعد عن كل ما فيه شبهة الحرام؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ.

وتابعت الدار: «أما إذا لم تقترن الآلات الموسيقية بمحرم أو لم تكن محركةً للغرائز أو لم تُتَّخَذ وسيلةً للمحرمات أو أيّ صنفٍ مما ذكر فتكون مباحةً، ويجوز له في هذه الحالة اتخاذها كمورد رزق».

التعليقات مغلقة.