بقلم نبيلة مجدي:
الزواج للفتاة يعد أحد الأمال المستقبلية الهامة في حياتها.. وفي المرحلة الجامعية تكون بداية تحقيق هذا الامل ..
.. ومن هنا نجد ان الفتاة الجامعية عادة ما تضع الكثير من المواصفات سواء الموضوعية او الشخصية لشريك حياتها وغالبا ماتكون هذة الصفات تشكل مثلا اعلي للفتاة سواء من ناحية الشكل او المضمون ..
وهناك انواع من الفتيات فيما يتعلق بفارس احلامهم .
النوع الاول .. الفتاة المفعمة بالامال والطموحات العريضة تضع صفات مثالية سواء من حيث المهنة او درجة التعليم او السلوك او من الناحية المادية او الشكلية وكلها صفات قد يصبح من القلة ايجابيا في شخص واحد.. ولكنها تظل تبحث في من يحيطون بها عن الشخصية الذي يحقق لها احلامها ولكنها تفاجأ احيانا بوجود فجوة كثيرة بين تطلعاتها الشخصية وبين ما هو واقع بالفعل .. حيث اصبح الشباب وخاصة الجامعي ينقصه العديد من الامكانات سواء المادية او المهنية التي تجعلك قادرا علي اقامة حياة السرية مستقرة ..
.. بينما تجد فتاة اخري مواصفات تختلف عما تطلعت اليه مع رجل مسن قادر علي الزواج يقل عنها من الناحية الثقافية والتعليمية ولكنة يمتاز ماديا .. او يتقدم لها شاب غير مناسب ولكن يتوافر لدية المسكن والدخل الثابت فتجد هذة الفتاة في كل عام يمر بحياتها تقدم التنازلات فيما يتعلق بصفات شريك العمر الذي تريد الارتباط به.. الي ان تضطر عند سن معين وخاصة اذ تجاوزت الثلاثين ان تقبل اي شخص وهذا النوع الثاني .. حتي يمكنها ان تتزوج وتنجب واصبحت هذة الظاهرة متكررة وادت الي زيادة نسبة الزواج الغير متكافئة عقليا ومهنيا واجتماعيا مما ادي الي ظهور العديد من الاضطرابات الاسرية التي انتشرت مؤخرا
النوع الثالث.. تتمثل في الفتاة الاكثر واقعية والتي اتعظت من تجارب من سبقوها في التجارب والعمر .. وهي عادتا ماتنتمي الي اسر ذات درجات اجتماعية واقتصادية متوسطة او اقل من المتوسط وهذة الفتاة لاتضع ان مواصفات عديدة لشريك حياتها المستقبلي ولكن هدفها يتركز في الارتباط بشخص قادر ماديا حتي يوفر لها الاستقرار المادي الذي تعاني منه في حياتها.
ضرورة التكافؤ ما امر به الاسلام بين الزوجين
وقد اكد الاسلام .. بضرورة التكافؤ والتناسب بين الزوجين من الناحية العقلية والعلمية والاجتماعية فلا يناسب الشخص المتعلم تعليما عاليا ان يقترن بفتاة اميه لا تقدر مكانتة ولا تستطيع العمل علي راحتة..
.. وكذلك الامر بالنسبة للفتاة المثقفة المتعلمة لا ينبغي لها اي تتزوج من هو اقل منها ثقافة وعلما لان هذا قد يغريها بالتهاون معه وتقدير الحياة الزوجية
الاختيار المتكافئ يحكمة التوازن
اطالب كل فتاة مقبلة علي الزواج بعدم التسرع والإقدام علي الزواج الابعد الاقتناع الكامل بالمستوى الثقافي للطرف الاخر .. فالبيت السعيد هو الذي يحكمة التوازن من الناحية العقلية من الرجل والمراة كي لا يكون مفهوم الحب محبطا
.. وعدم التخبط بي الاحلام والواقع لان معظم الفتيات يرسمن عادة افاق رائعة في احلامهن رائعة الجمال فيما يخص شريك الحياة ثم يتحول الخيال الي واقع اخر تماما
.. فلا ينبغي ان نهتم كثيرا بالمظهر علي حساب الجوهر الخاص بتكوين الانسان من الداخل والثراء ثراء العلم والاخلاق وهو وسيلة دون شك الي النجاح
فتياتي الاعزاء تمهلن.. لا تنبهرن بالمال الكثير ولا تتعجلن بالزواج ولا تخافن فالقطار مازال امامكم.
التعليقات مغلقة.